حلت فرقة مكافحة الجرائم المالية، التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمقر المكتب الوطني للمطارات للتحقيق، من جديد، في صفقات عمومية أبرمها المكتب مع مجموعة من الشركات. وكشف مصدر عليم أن الفرقة تواصل، منذ الأسبوع الماضي، التحقيق مع أسماء تشتغل في مديريات لها ارتباط بمجال الصفقات العمومية، وأكد أن أعضاء من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يرابطون في أحد مكاتب مقر مكتب المطارات، حيث يقومون باستدعاء الأسماء المعنية للمثول أمامهم. وأشار مصدر «المساء» إلى أنه منذ أسبوع والوضع غير طبيعي داخل مبنى المكتب الوطني للمطارات، حيث لوحظ وجود عدد مهم من عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية»، مؤكدا أن معظم المسؤولين الذين تم «استنطاقهم» من طرف الفرقة لهم صلة بمديرية الصفقات العمومية. ورجحت مصادر أخرى أن التحقيق يشمل، فقط، لائحة المسؤولين السبعة عشر الذين سبق أن تم استدعاؤهم بمعية المدير السابق للمطارات، عبد الحنين بنعلو. وفي سياق مرتبط، أكد مصدر مأذون من وزارة المالية أن تقرير المفتشية العامة للمالية حول خروقات التدبير بمكتب المطارات، أصبح جاهزا، ويتضمن مجموعة من النقط المرتبطة بتفويت صفقات عمومية إلى مقربين من بنعلو، من بينهم احمد أمين برقليل، وآخرون استفادوا على مدى خمس سنوات الأخيرة من صفقات دون دخول عمليات المناقصة، وراكموا ثروات مهمة بطريقة غير مشروعة، وهو ما دفع المصالح المختصة إلى زيارة عدد من الشركات التي استفادت من صفقات مع المكتب الوطني للمطارات، إذ إن عناصر من الجمارك وفرقة مكافحة جرائم الأموال حلت بمقرات شركات بمدينة الدارالبيضاء للافتحاص حول علاقة أصحابها بعبد الحنين بنعلو.