تمكنت فرقة أمنية ليلة الخميس الماضي بالدار البيضاء من توقيف عنصرين جديدين يشتبه في كونهما على علاقة بالخلية الإرهابية التي جرى تفكيكها مؤخرا. وحسب معطيات توصلت بها الجريدة فإن الموقوفين الجديدين قد يكونان على علاقة بالشبكة الإرهابية التي تم تفكيكها الأسبوع الماضي من قبل الأجهزة الأمنية المغربية في إطار تعاون أمني واستخباراتي مغربي أوروبي وأمريكي، حيث يتعلق الأمر بشخص تم توقيفه من مقر مصنعه الخاص بصنع الأحذية بالزنقة 34 ببين المدن بالبيضاء، بينما تهم الحالة الثانية، شاب يبلغ من العمر 36 سنة وهو متزوج ويعمل مستخدم بشركة في عين السبع، والذي تم توقيفه من منزله بالزنقة 12 حي الرميلة بالبيضاء. وأفاد شهود عيان، أن سيارة ظلت تراقب الموقوفين لأيام وعلى مدار الساعة وجمع أقصى من المعلومات عنهما في الحيين اللذان يقطنا بهما والأماكن التي كانا يترددان عليها، قبل اعتقالهما، حيث أحيل يوسف شبري ورشيد بويلفة حسب مصدر أمني على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في مقرها بالمعاريف بالبيضاء للتحقيق معهما حول نشاطهما والمدة التي قضياها في العراق والصومال. وكانت مصالح الأمن قد كشفت بعد اعتقال عناصر الخلية التي تضم 24 عنصرا أربعة أشخاص منهم سبق تورطهم في عمليات إرهابية في المغرب، عن وجود تحقيقات موازية تهدف تحديد الأسماء التي قامت الخلية باستقطابها وتجنيدها وإرسالها إلى الحرب في بؤر التوتر، وكشفت عن نجاحها في تجنيد المئات من الشباب وإرسالهم إلى العراق والجزائر والصومال وأفغانستان. وينحدر معظم الموقوفين ضمن الشبكة الجديدة المفككة أخيرا من أحياء القريعة ودرب غلف وبن جدية، وكانت الشبكة التي حجز معها مجموعة من المبالغ المالية من العملة الصعبة وأسلحة بيضاء ومسدس وذخيرة تتهيأ للقيام بعمليات إرهابية في مجموعة من المدن المغربية مستهدفة مواقع وشخصيات عمومية، وتقوم إلى جانب ذلك بتجنيد عناصر لإرسالهما إلى العراق والصومال والساحل والصحراء بلغت المئات، وقد يكون الاثنين من ضمن الأشخاص الذين أرسلوا إلى هذين البلدين للالتحاق بالجماعات الإرهابية والتي ماتزال الأجهزة الأمنية والاستخبارية المغربية في سباق مع الزمن للتعرف عليهم وتوقيفهم.