علمت « الأحداث المغربية»، أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ، تمكنوا خلال نهاية الأسبوع المنصرم، من إيقاف «ن، أ» الذي كان مبحوثا عنه من طرف الأمن الإقليميبالناظور في قضية 7488 كيلوغراما من المخدرات التي حجزتها عناصر الأمن بالناظور خلال نهاية شهر أبريل المنصرم. وذكرت مصادر مطلعة، أن الشخص الموقوف بالنفوذ الترابي لجماعة بني شيكر بإقليمالناظور، كان مبحوثا كذلك من طرف الدرك الملكي بالناظور ومنجزة في حقه مذكرة بحث وطنية من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاتهامه بالتورط في قضايا تتعلق بالاتجار الدولي للمخدرات. وأوضحت المصادر ذاتها، أن الشخص الموقوف كان مراقبا من طرف الأجهزة الأمنية، خصوصا أمام الأخبار التي كانت تتداول بالمنطقة بخصوص عزمه الفرار إلى خارج التراب الوطني من خلال الالتجاء إلى الانسلال إلى مليلية المحتلة أو عبر «الزودياكات» الخاصة بالتهريب الدولي للمخدرات التي تنطلق من سواحل إقليمالناظور. وأشارت مصادر مطلعة، أنه جرى ترحيل الشخص الموقوف والأشخاص الذين تم إيقافهم معه، إلى الدارالبيضاء حيث يخضعون للتحقيق بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وأن مجرى التحقيق ينصب حول الكشف عن الشبكة التي تقف وراء الكمية المهمة من المخدرات المحجوزة والأطراف المتورطة مع الشبكة من عناصر القوة العمومية. وتثير التحقيقات والتحريات التي تجريها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في القضية المذكورة ، تخوفات كبيرة في صفوف العديد من المسؤولين الأمنيين بالناظور والمنتمين إلى أجهزة أمنية مختلفة. وتجدر الإشارة إلى أن عناصر الأمن بالناظور تحت الرئاسة الفعلية لرئيس المنطقة الأمنية، حجزت خلال الشهر المنصرم أزيد من 7488 كيلوغراما من مخدر الشييرا بأحد المنازل بحي عاريض بالناظور. كما تمكنت الأجهزة الأمنية من حجز عدة تجهيزات، من بينها أجهزة اتصال جد متطورة، بالإضافة إلى عشرة محركات لقوارب مطاطية، وثلاثة غطاءات علوية لمحركات، و20 جهازا للدفع، و16 خزانا للوقود، وخزان للزيت الداخلي، و11 جهازا للتحكم، ثلاثة منها للتحكم عن بعد، و21 قاربا مطاطيا، وثلاثين علبة لزيت المحركات، وكمية كبيرة من قطع الغيار الخاصة بالقوارب المطاطية، مضيفة أنه تم كذلك خلال العملية اعتقال شخص واحد. كما تم حجز ثلاثة هواتف خلوية وأربعة هواتف أخرى ، ثلاثة من (نوع جي بي إس ) لتحديد المواقع ، فضلا عن بوصلة ، وتم أيضا حجز ثلاث سيارات من نوع «مرسيدس» تحمل لوحات معدنية مزورة، وثلاثة سيارات مسجلة باسم شركة لتأجير السيارات يوجد مقرها في الناظور، وأربعة سيارات أخرى لم يتم تسجيلها في محطة ميناء المدينة. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر مطلعة، أنه يجرى تحقيق على مستوى منطقة الناظور بخصوص مدى تورط المسؤولين الأمنيين والعناصر التابعة لهم مع شبكات التهريب الدولي للمخدرات التي تنشط بقوة انطلاقا من سواحل إقليمالناظور، وفي هذا الإطار كانت العديد من الفعاليات الجمعوية بالناظور قد دعت إلى فتح تحقيق بخصوص تورط مسؤولين إقليميين في الاتجار الدولي للمخدرات عبر بحيرة «مارتشيكا»، وجاء هذا المطلب بناء على الحملة الأمنية التمشيطية غير المسبوقة التي كانت قد شنت بالناظور يوم 21 نونبر 2006 لبحيرة «مارتشيكا» تحت يافطة محاربة الاتجار الدولي للمخدرات، نجم عنها احتجاز 123 زورقا مطاطيا نفاثا خاصا بنقل الأطنان العديدة من المخدرات من داخل البحيرة نحو أوروبا.