مصطفى العلوة - مراسل صحافي بجهة الشاوية استنكر مصطفى العلوة، أحد المشاركين في الوقفة التضامنية التي نظمت يوم الجمعة الماضي، تزامنا مع المحاكمة، قرار اعتقال الزميل رشيد نيني، مدير جريدة «المساء»، ومحاكمته واعتبر ذلك ضربة قوية لحرية التعبير والصحافة ومسا خطيرا بالأوراش الإصلاحية التي انخرط فيها الجميع. وأكد العلوة أنه تفاجأ باعتقال رشيد نيني ومحاكمته، في الوقت الذي تقوت الطموحات إلى قانون الصحافة الجديد، الذي كان الجميع يأملون أن يضمن لهم حرية الممارسة المهنية ويحميهم من المناهضين، في السر والعلن. وفي السياق ذاته، وصف مصطفى العلوة ما يتعرض له مدير جريدة «المساء» ب»محاولة لإسكات الأصوات الجريئة وكسر الأقلام الحرة وطمس الحقيقة في بلادنا»، مضيفا أن اعتقال الزميل رشيد نيني هو بمثابة انتكاسة حقوقية تستوجب مراجعة هذه الوضعية، التي تناقض التوجه العام للبلاد نحو تعزيز المكتسبات الديمقراطية، خاصة بعد الخطاب الملكي التاريخي ل9 مارس.
أحمد الأرقام - عضو المجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة أعلن تضامني مع الصحافي رشيد نيني، مدير يومية « المساء»، وأعتبر ملاحقته قضائيا بواسطة بنود من القانون الجنائي، غير ذي سند قانوني، لأنه لم يكن في حالة تلبس بجريمة ما، غير نشر مواضيع، وهي لا تدخل تحت طائلة الجرائم التي تستوجب الاعتقال، وتمديد الحراسة النظرية، وكأنه مجرم خطير يهدد كيان دولة لها 14 قرنا من الوجود. كما أن الديمقراطية تعني تقديم توضيحات عبر بيانات حقيقة أو بيانات للتوضيح أو للتكذيب، وهو ما يقع في كافة البلدان المتقدمة، والتي لنا معها اتفاقية تسمى «الوضع المتقدم»، حيث يتابع الصحافي في حالة خرقه للقانون من خلال قانون الصحافة لا غير.
عبد الرحيم ديان -دركي سابق لقد دخلت السجن معززا مكرما، لأنك كرهت -وما زلت تكره- التملق إلى مصاصي دماء هذا الشعب، قلتُ: دخلت السجن مكرما معززا وستخرج منه معززا مكرما، لسبب واحد هو أن قلمك أحمر، قريبا ستعانق الحرية وتلتقي بأسرتك الكبيرة، وأنا واحد منها، وبعائلتك الصغيرة، وأخص بالذكر والدتك الحنون، الله يكون في عونها.
صالح عنترة: «عضو في جهة الشاوية ورديغة ونائب رئيس المجلس البلدي بأولاد امراح سطات» «تلقيت، ببالغ الأسى والأسف، نبأ اعتقال رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، على خلفية نشره مجموعة من المقالات في زاويته في الصفحة الأخيرة من الجريدة، وأعتبر أن اعتقاله مجحف في حق الصحافة والإعلام وحرية التعبير، كواحدة من الحريات التي تنسجم والمجتمع الحداثي الديمقراطي، الذي أعطى انطلاقتَه الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش وتوَّجهُ خطاب 9 مارس الأخير، الذي أعلن بموجبه عن الشروع في الإصلاحات الدستورية والسياسية، لهذا فانا أطالب بالإفراج عنه».
ماوي بوشعيب: «المفتش الإقليمي للحركة الشعبية سطات» «جاء اعتقال رشيد نيني، مدير نشر جريدة «المساء»، مفاجئا في وقت حرِج يعرف فيه المغرب مخاضا عسيرا من أجل إصلاح سياسي دستوري شامل أعطى انطلاقتَه الملك محمد السادس في خطاب 9 مارس، وبالتالي فإن «اعتقال الصحافة»، في شخص رشيد نيني، هو بمثابة فرملة للأقلام الحرة التي تواكب هذا التطور وهذه النهضة التي يعرفها المغرب، لهذا فأنا، بدوري، أطالب برفع الاعتقال عن رشيد نيني».
سليمان البوسليمي -مراسل صحافي «اعتقد أن اعتقال الزميل رشيد نيني هو اعتقال للقلم الحر، ومن شأنه أن يعود بنا إلى سنوات الرقابة والحجر على الصحافة على مستوى التحقيق في مصدر الخبر وفي تأويل الخبر كذلك، لهذا ونحن نعيش هذا الانفراج السياسي، الذي يشع أملا وتفاؤلا، أرى أن اعتقال رشيد نيني جاء في ظرفية حرجة، وأنا، من موقعي، أطالب بالإفراج عنه».
خريجو المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي إثر اعتقال الصحافي ومدير نشر جريدة «المساء»، رشيد نيني، تعلن جمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي تضامنها المطلق معه وتعبّر عن قلقها البالغ تجاه هذا القرار الذي تعتبره معاكسا لرياح التغيير التي يعرفها المشهد الحقوقي والحريات العامة في المغرب وما يشهده من حراك دستوري وسياسي يروم القطيعة مع كل الأساليب التي تحُدّ من حريات التعبير. ففي الوقت الذي يتطلع المجتمع المغربي إلى تكريس مكتسباتٍ وحريات، بما في ذلك حرية الصحافة، تنتصب بعض الجهات في خندق الممانعة والإبقاء على المغرب تحت نير الأزمنة الماضية. إن هذا الاعتقال يترجم رغبة المفسدين في «الإجهاز» على حرية الصحافة وحرية الأقلام المستقلة. ونحن، إذ نؤمن بسيادة القانون وضرورة سريانه على الجميع على قدم المساواة، فإننا نسجل أن هذا التضييق يمثل خطرا على جميع أشكال التعبير والرأي ولا تسلم من ذلك حتى أشكال التعبير الفني، الذي هو رديف طبيعي للإبداع والرأي الصحافي.
محمد رماسي: نقابي وعضو بجهة الشاوية ورديغة «من موقعي كنقابي، أتابع ما يتركه الإعلام المكتوب وخاصة المستقل من تأثير على مستوى الساحة السياسية ومن وقع على الرأي العام، أعتبر أن اعتقال مدير نشر جريدة «المساء»، واسعة الانتشار، مضايقة للأقلام الجريئة ويسيء إلى وضع الإعلام المكتوب في المغرب. وحتى إن كنت أختلف مع الجريدة في بعض المواقف، فإنني أطالب بحقها في التعبير الحر وأطالب، بالتالي، بإطلاق سراح الصحافي رشيد نيني».