ينتظر الوداد تأهلا بالقلم بعد إقصاء من قبل الحكم في مباراته ضد مازيمبي الكونغولي، برسم إياب الدور الثالث من منافسات رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم، ويتوفر الوداد على كل المعطيات التي تتيح له التأهل في ظل سلامة اعتراضه على لاعب مازال يملك عقدا احترافيا مع فريق الترجي الرياضي التونسي ولعب مباراة ضد الوداد في ذهاب المنافسة الإفريقية. لكن الكاف عود الجميع، كلما كانت القضية مرفوعة ضد فريق مازيمبي الذي يرأسه أحد أغنياء القارة الإفريقية «مواس كاتومبي» على الاحتكام للصمت، فالرجل ربما يعد مساهما في الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. وهي القضية التي ستصدر فيها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم قرارها النهائي السبت المقبل. وحسب التقارير القادمة من لومومباشي فالوداد عاش ظروفا يمكن أن ترجع إلى العصور القديمة، فالفريق نزل في فندق غير مصنف، كما أن مستقبليه في مطار الكونغو الديمقراطية كانوا من المحسوبين على جمهور مازيمبي، الذين بدل حمل الورود، استقبلوا بعثة الوداد بالكلام النابي، بل إن الجمهور، الذي أصبح ناطقا رسميا باسم الفريق الكونغولي، أكد للاعبين بالحرف:«لن تفوزوا ولن تتأهلوا، حتى ولو تطلب ذلك إراقة الدماء». وهو ما ظهر في المباراة فلاعبو الوداد انهزموا بهدفين للاشيء، كلاهما غير قانونيين، فالهدف الأول سجل بعد خطأ واضح في حق الحارس نادر لمياغري، بل إن الحكم المساعد رفع رايته معلنا عن خطأ في حق لمياغري، لكن الحكم الرئيسي الكامروني سولايي مامادو تحول من حكم نزيه وجيد في الشوط الأول إلى حكم غشاش وغير منصف في الشوط الثاني، بشهادة بعثة الوداد والحكم الدولي خليل الرويسي الذي رافق بعثة الوداد إلى لومومباشي. أما الهدف الثاني فسجل في الوقت بدل الضائع، في مباراة لم تشهد توقفات كثيرة، لكن الحكم كان له رأي آخر، وحصوله على كعكة من «مواس كاتومبي» مرادفة لمنح مازيمبي التأهل حتى ولو تطلب ذلك إضافة شوط ثالث. وهو ما حصل بعدما سجل مازيمبي الهدف الثاني والمؤهل إلى دور المجموعات في الدقيقة الرابعة بعد التسعين. وفي سياق متصل، تضامن وزير الشباب والرياضة منصف بلخياط مع جمهور ومسؤولي الوداد، معلنا تأسفه على ما حصل للفريق الأحمر في لوممباشي، مشيرا إلى أنه سيرفع تظلم الوداد إلى الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عبر رئيسها الكامروني عيسى حياتو، مشيرا على صفحته الخاصة في الموقع الاجتماعي فا يسبوك، أنه سيتباحث مع رئيس الوداد عبد الإله أكرم في هذا الصدد اليوم الثلاثاء.