حضر كل من أوزين أحرضان، نجل الزعيم الحركي المحجوبي أحرضان، أشغال المؤتمر الثالث لأمازيغيي ليبيا والذي احتضنه «سانت كتالينا»، أحد الفنادق الفخمة بالعاصمة الكنارية لاس بالماس ما بين 15 غشت و17 غشت. وإلى جانب نجل أحرضان، حضر ابن الجنرال أشهبار، شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف أشغال هذه الفعاليات التي توجت، ضمن أهم ما خرجت به، باعتماد وثيقة تدعو إلى الحماية الدولية لأمازيغ ليبيا. وحضر عن «أمازيغ» إسبانيا توماس كونتانا، زعيم الحركة الشعبية التي تطالب باستقلال هذه الجزر الإسبانية وإلحاقها ب»جذورها الإفريقية». وتابع أشغال المؤتمر عن الجزائر كل من لونيس بلقاسم، رئيس الكونغريس العالمي الأمازيغي، وفرحات مهني، المغني القبائلي ورئيس حركة الحكم الذاتي بالقبائل. وعلاوة على هؤلاء، حضر أشغال هذا المؤتمر علي الأنصاري، وهو صحفي من طوارق شمال مالي ويقيم في المغرب. فيما أشرف فتحي بن خليفة، وهو معارض ليبي يسير مقاولة خاصة بالمغرب، على أشغال هذا الملتقى الذي وصف بالناجح من قبل المشاركين فيه، والذي ظلت أجهزة الاستخبارات الليبية تراقبه عن كثب. ولم يتمكن خالي فاضل المسعودي، الذي يقدم على أنه الأب الروحي للحركة الامازيغية في ليبيا وعميد الصحفيين الليبيين، من حضور المؤتمر، لأن «ظروفا خاصة حالت دون حضوره من منفاه في سويسرا، وتابع الملتقى مباشرة من بيته عبر تقنية «النت سكاي بي». كما أن أحمد الدغرني، رئيس الحزب الأمازيغي الديمقراطي المنحل، لم يحضر أشغال هذا اللقاء. وقالت المصادر إن نشطاء الحركة الأمازيغية في كل من زوارة ويفرن وفساطو وطرابلس، وهي أهم المناطق الليبية التي تعرف كثافة سكانية من الناطقين بهذه اللغة، قد تابعوا كامل وقائع الملتقى بشكل مباشر عبر تقنية الأنترنت «سكاي بي». المصادر نفسها أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات الليبية، ومباشرة بعد شيوع الحديث عن «الحماية الدولية لأمازيغييها» سارعت إلى الاتصال ببعض الفعاليات التي حضرت المؤتمر لاستفسارها عن المقصود من هذه العبارة. وقال مصدر ليبي معارض، حضر المؤتمر، في تناوله لهذا الموضوع إن «كل دول العالم تنتظم تحت جناح الأممالمتحدة وليبيا وطننا دولة عضو أيضا، وعندما انسدت أبواب التظلم والشكوى من الظالم على أرضنا ليبيا، فإنه كان لزاما علينا أن نبحث عن منبر دولي نتظلم عنده، والأممالمتحدة أهم هذه المنابر». وأضاف أن مبادرة «الحماية الدولية لأمازيغ ليبيا» تعتبر «الضمانة الدولية الأولى للمواطنين الليبيين الأمازيغ، في مواجهتهم المصيرية ضد عنصرية وميز النظام الحاكم» . ودعا بيان ختامي، صادر عن هذا الملتقى، إلى تشكيل ما سماه بمجموعات العمل داخل ليبيا، «ضد الاستبداد والقهر والطغيان ومن أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة وإقامة حكم المؤسسات الدستورية وسيادة القانون» . وكان معارضو الحركة الأمازيغية الليبية قد نظموا مؤتمرين سابقين في كل من أكادير ومكناس، وأحيطت أشغال هذين اللقاءين بالسرية، خلافا للمؤتمر الثالث الذي احتضنته جزر الكناري وحضره صحفيون.