مازال الشاب المغربي زهير جلواج السباعي، المزداد سنة 1977، لم يفق من الغيبوبة التي دخل فيها منذ يوم 17 دجنبر من سنة 2004، أي أكثر من ثلاث سنوات وتسعة أشهر، حيث يرقد بالمركز الاستشفائي الفرنسي جورج كليمونسو بجنوب مدينة باريس. ودخل زهير السباعي، الذي كان يتابع دراساته العليا في القانون بفرنسا، في غيبوبة بسبب خطأ طبي خلال إجراء عملية بسيطة في الوجه، حيث انسدت إحدى الصدفات، مما أدى إلى توقف قلب الشاب لما يزيد على خمس عشرة دقيقة، حيث قام الطاقم الطبي المشرف على العملية بتدليك القلب وحقنه بالأدريانين من أجل استعادة نشاطه، مما تسبب في تضرر دماغه، قبل أن تنتبه مساعدة الجراح إلى أن المشكل يكمن في انغلاق إحدى الصدفات. وأجريت لزهير العملية، والتي كانت السبب في الوضع الذي يعيشه، بمستشفى بوجون بالكليشي الذي كان قد نقل إليه في 13 دجنبر من سنة2004، بعد حادث اصطدام دراجته النارية بشجرة بمدينة باريس والذي تتسبب له بإصابات طفيفة على مستوى الوجه. وطالب والد الشاب بتدخل المصالح القنصلية المغربية بفرنسا من أجل تسريع إعادة حصول زهير على ورقة الإقامة، التي لم تستطع العائلة العثور عليها هي وجميع أوراقه الثبوتية بعد الحادث، وذلك من أجل الحصول على التسهيلات القضائية لمتابعة المستشفى الذي يعترف بالخطأ الذي ارتكبه فريقه الطبي أثناء تدخله الجراحي من أجل إصلاح الأعطاب البسيطة التي كانت قد لحقت بوجه المعني على الخصوص. ومنذ أكثر من سنة ونصف وأسرة السباعي تنتظر من الجهات المسؤولة بفرنسا إعادة منح ابنها ورقة الإقامة، حيث وضعت جميع الوثائق اللازمة لذلك بولاية الأمن الفرنسية. هذا ولم يعلم الأب بما حاق بابنه إلا بعد مرور أسبوع على الحادث بعد أن اتصل به أحد أصدقائه بفرنسا، فالمصالح الطبية الفرنسية لم تكلف نفسها عناء إخباره بحادث ابنه. ويذكر أنه تم نقل زهير السباعي إلى مستشفى بيرك بعد دخوله الغيبوبة، حيث مكث هناك لما يربو عن السنتين قبل أن يتم نقله إلى المركز الاستشفائي جورج كليمونسو.