لم تمنع الأمطار الغزيرة، التي عرفتها العاصمة الإسماعيلية مساء أول أمس الاثنين، من تنفيذ وقفة احتجاجية تضامنية مع رشيد نيني، وهي الوقفة التي دعا إليها فرع مكناس للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أمام محكمة الاستئناف بمكناس. وعبر عدد من المواطنين، في هذه الوقفة، عن تنديدهم واستنكارهم للاعتقال التعسفي الجائر الذي طال الصحفي رشيد نيني، عبر شعارات من قبيل: «مهزلة مهزلة.. نيني في الزنزانة» و«البلغيتي يا مسؤول.. هادشي ماشي معقول»... وطالب فرع مكناس للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالإفراج الفوري عن رشيد نيني، وإسقاط أي متابعة قضائية في حقه، وإلغاء فصول قانون الصحافة والنشر، والقانون الجنائي، التي تنتهك الحق المحمي دوليا في حرية التعبير، وخصوصا الفصول التي تقيد محتوى التغطية الصحفية، وتسمح بالرقابة، وتضع عقوبات تتضمن المنع من العمل وسلب الحرية. كما طالب بمحاسبة ومعاقبة كل رموز الفساد، الذين أشار إليهم رشيد نيني من خلال عموده «شوف تشوف»، من مسؤولين كبار في مختلف أجهزة الدولة من أمن واستخبارات وإدارات عمومية ورجال أعمال.كما عبر ممثل «حركة 20 فبراير» عن تضامن الحركة مع الصحفي رشيد نيني، وطالب بالإفراج الفوري عنه واعتقال المفسدين الحقيقيين. وفي موضوع ذي صلة، أعلن صحفيون بمدينة مكناس عن تضامنهم الكامل والمطلق مع رشيد نيني، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. ووصف طاقم جريدة «الخط الأحمر» اعتقال مدير «المساء» بالخطب الجلل، مضيفا بأن الصحفي رشيد نيني، القلم الأحمر الحر والجريء، دبَّج صفحات التاريخ المغربي بإشراقة صحافة مواطنة ومسؤولة ودمغ الكتابة الصحافية بدمغة من ذهب. واعتبر بأن «هذا الاعتقال يسير عكس السكة الإصلاحية، التي ما فتئ يسلكها المغرب بكل جرأة وشجاعة وراء سراج الخطوات الملكية ليفتت قطع الليل، التي تستر عورة بعض المسؤولين القابعين كخفافيش الظلام، الذين يرهبهم كثيرا الخروج إلى النور».