عرفت مسيرة فاتح ماي، التي نظمت أمس، رفع لافتات تطالب بإطلاق سراح مدير نشر يومية «المساء» وبوضع حد للتضييق على حرية «التعبير» واعتقال الصحفيين. وتواصلت حملة استنكار وشجب اعتقال نيني من مختلف الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية، إذ نظمت وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي من لدن فعاليات حقوقية وجمعوية نددت باعتقال رشيد نيني، مدير نشر يومية «المساء»، الذي قررت النيابة العامة وضعه تحت الحراسة النظرية بعدما تم استدعاؤه من لدن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء يوم الخميس الماضي على الساعة الثالثة بعد الزوال. ورفع المحتجون شعارات تدين اعتقال رشيد نيني وتطالب بإطلاق سراحه وتندد بالتضييق على حرية التعبيير. ومن الشعارات التي رفعت خلال الوقفة «مهزلة مهزلة.. نيني في الزنزانة» و«الإعلام تيفضح.. والمفسد تيشطح» و«البلغيتي يا مسؤول.. نيني في العيون» و«لا لا ثم لا.. للاعتقال والزنزانة». وفي كلمة له أكد محمد العوني، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير، أنه ضد اعتقال أي صحافي، وأن التهمة الموجهة إلى رشيد نيني صورية، وأن الصحافة تقوم بدروها في فضح الفساد والمفسدين، موضحا أنه ينبغي اعتقال الفاسدين والمفسدين. وعرفت الوقفة إلقاء كلمة باسم شباب حركة 20 فبراير، التي تمت فيها الإشارة إلى أنه بالرغم من الاختلاف مع نيني، فإن الحركة تطالب بإطلاق سراحه فورا وأنها ضد اعتقال أي صحافي. وعرفت الوقفة مشاركة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحركة باراكا وحركة 20 فبراير وعدد من الإعلاميين والصحفيين. وكان مكتب جريدة «المساء» بالرباط وهيئة تحرير مجلة «قنطرة» الصادرة باللغة الإسبانية قد أصدرا بيانا يستنكران فيه بشدة تعرض مدير نشر مجموعة «مساء ميديا» للاعتقال، معربين عن تضامنهما المطلق مع نيني. وأدان مكتب «المساء» بالرباط قرار الاعتقال، الذي اعتبره «تضييقا جديدا على حرية الصحافة في المغرب، خاصة في هذا الظرف الانتقالي الذي يعيشه المغرب»، واعتبر الصحافيون والعاملون بمكتب الرباط ما يتعرض له الزميل نيني بأنه مساس بحرية الصحافة المستقلة في بلادنا، واستهداف لجميع الصحافيين الأحرار، في وقت يتطلع فيه الجميع إلى مستقبل أفضل ووضع قانون أكثر انفتاحا للصحافة يضمن حرية التعبير ويؤهل الحقل الإعلامي في بلادنا.