شهد حي الطوابق بمنطقة فيصل، جنوب العاصمة المصرية القاهرة، جريمة بشعة أثارت الذعر بين المواطنين، بعد أن قام خمسة عاطلين باختطاف فتاتين تحت التهديد بالسلاح واقتادوهما إلى شقة أحدهما بشارع مسجد السلام واعتدوا عليهما جنسيا أكثر من ثلاث ساعات تحت تأثير الأدوية المنشطة جنسيا، مما أصاب الفتاتين بحالة إعياء شديدة. ودلت التحريات على أن الفتاتين (16 و 17 عاما) كانتا تستقلان سيارة أجرة، فقام المتهمون بتهديد قائد السيارة بسلاح نارى واختطفوا الفتاتين أمام أعين المارة، ولم يتدخل أحد لإنقاذهما. كما وقعت معركة بين الذئاب البشرية حول المكان الذي سيتمون فيه جريمتهم. وكان مساعد أول وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة تلقى إخطارا من رئيس مباحث قسم الهرم يفيد بتلقيه بلاغاً من أحمد عيد محمد (32 سنة-سائق) أقر فيه أنه أثناء قيادته السيارة بشارع الهرم استوقفته فتاتان، هما (ش ص) و (ع أ)، وطلبتا منه توصيلهما إلى شارع الشيشينى، وأثناء توقفه بجوار «توك توك» ترجل منه شخصان وهدداه والفتاتين بسلاح واستقلا السيارة بصحبتهم. وأضاف السائق في بلاغه أنه أثناء سيرهم طلبا منه التوقف أمام إحدى الصيدليات فترجل أحدهما من السيارة بعد الاستيلاء على مفاتيحها ومبلغ 300جنيه من الفتاتين، وعاد بعد فترة وبصحبته آخران يستقلان دراجة بخارية وأكرهوا السائق على توصيلهم إلى شارع مسجد السلام بالطوابق، وصعدوا جميعاً إلى إحدى الشقق بعد أن حدثت بينهم مشاجرة بسبب الخلاف على مكان استضافة الفتاتين، وأثناء ذلك أخرج أحدهم سلاحا ناريا هدد به الباقين. وقد تم وضع خطة بحث أشرف عليها مدير المباحث، وانتقل مدير المباحث الجنائية وضباط المباحث وبصحبتهم المبلغ إلى مكان الواقعة وتم ضبط كل من أحمد ناصر (20 سنة) ومحمد خلف (21 سنة) وطه زينهم (16 سنة) ومحمد مجدي (26 سنة) وعادل عويس (22 سنة)، وبصحبتهم الفتاتان داخل شقة الرابع، وبحوزتهم سلاح أبيض وآخر ناري وعقاقير مخدرة ودراجة بخارية أسفل العقار. وبعد مواجهتهم اعترفوا بارتكابهم الواقعة ومعاشرة الفتاتين جنسياً عقب تهديدهما بالأسلحة، واعترفوا بحيازتهم المضبوطات. وقد سرت حالة من الفزع بين سكان المنطقة، خصوصا أن هذه ليست الحادثة الأولى ولا حتى المائة، إذ بات أمرا معتادا تكرار حوادث الخطف والاغتصاب هذه خلال مواعيد تواجد المواطنين بالشوارع، فقد شهد حي الطوابق، الذي يعرف نسبة كثافة سكانية عالية جدا العديد من تلك الحوادث التي غالبا ما يقوم بها «البلطجية» وسائقو «التوك توك» دون خوف أو ردع من وجود المواطنين بهذا الزحام الرهيب.فيما منعت مئات الأسر بناتهن من السير بالشوارع، سواء لقضاء احتياجات المنزل أو أخذ الدروس الخصوصية ومجموعات التقوية إلا بصحبة أولياء أمورهن خوفا من تعرضهن لتلك الحوادث التي باتت تكدر الأمن العام وتبث الرعب والهلع في نفوس المواطنين. وكثيرا ما يلجأ المواطنون إلى المسؤولين لحمايتهم من هؤلاء الخارجين عن القانون، دون مجيب، وكل ما يفعلونه أنهم يأتون لمعاينة مسرح الجريمة ومحاولة ضبط الجناة إن أمكن ذلك.