أدت حادثة سير وقعت مساء الاثنين الماضي عند المخرج الشمالي لبلدية جمعة اسحيم في اتجاه الطريق الوطنية نحو الدارالبيضاء إلى وفاة سائق سيارة من نوع «سيتروين برلينغو» أثناء نقله إلى مستشفى محمد الخامس على متن سيارة إسعاف، بعد أن اصطدمت سيارته بشكل قوي ومروع مع شاحنة من الحجم الكبير كانت قادمة من آسفي في اتجاه البيضاء محملة بكميات من الرمال. وقالت مصادر من عين المكان إن الاصطدام بين السيارة والشاحنة كان جد قوي، فيما حالت الإمكانيات العادية جدا من آليات الإنقاذ التي بحوزة ثكنة الوقاية المدنية بمركز جمعة اسحيم دون إنقاذ السائق الذي بقي لساعات محاصرا وسط الهيكل الحديدي للسيارة بعدما الاصطدام الذي غير معالمها بشكل كلي. ووجد أفراد من الوقاية المدنية أنفسهم محاصرين بقلة آليات الإنقاذ، ومن بينها آلات قطع حديد هياكل السيارات والشاحنات، وهي الآليات التي تستعمل في حالة حوادث السير التي تشهد اصطدامات قوية، وبقي رجال الوقاية المدنية لجمعة اسحيم يحاولون بإمكانات ذاتية قليلة جدا إنقاذ السائق الذي تم استخراجه في حالة صحية جد متدهورة بعد أن بتر فخذه وشوهت باقي أطراف جسده قبل أن يفارق الحياة أثناء نقله إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي. وكشفت معطيات توصلت بها «المساء» أن ثكنة الوقاية المدنية بجمعة اسحيم، التي تشرف على حماية أرواح السائقين بالطريق الوطنية الرابطة بين الجديدةوالبيضاءوآسفي في اتجاه الصويرة لا تتوفر على آليات خاصة، كفيلة بمستوى خطورة تدخلاتهم الميدانية، وأن شاحنة الإنقاذ التي يتوفرون عليها لا تتوفر على آليات خاصة بالإنقاذ خاصة بحوادث السير الكبرى والحرائق المختلفة، وأن الآليات ذاتها موجودة فقط في مخازن القيادة الجهوية ولا يتم وضعها رهن إشارة ثكنات المراكز القروية الكبرى. وتعتبر ثكنة الوقاية المدنية بمنطقة جمعة اسحيم من أهم الثكنات ضمن الخريطة الجغرافية لتراب إقليمآسفي على اعتبار أنها تشرف على تأمين الإسعاف الأولي والتدخلات الميدانية في منطقة قروية وحضرية جد شاسعة من تراب عبدة، ولكونها تشرف أيضا على الحوادث المميتة للسير التي تقع بشكل مستمر في أكثر من نقطة سوداء على الطريق الرابطة بين البيضاءوالجديدة مع آسفيوالصويرة حتى الجنوب.