«قرر سكان سيدي إفني تهدئة الوضع بالمدينة إلى حدود يوم الثلاثاء» هذا ما أكدته مصادر متطابقة من عين المكان، ويأتي قرار أبناء المدينة في انتظار ما ستسفر عنه زيارة الوفد الوزاري غدا الثلاثاء إلى المنطقة، وأضافت نفس المصادر أن «قوات الأمن بكامل عددها مازالت متواجدة في أماكنها»، وحسب بعض أبناء المدينة فقد كان آخر تدخل لقوات الأمن هو يوم الجمعة الماضي على الساعة الرابعة صباحا، «حين اقتحمت أحد البيوت للبحث عن مصطفى عشرة»، وهو أحد المطلوبين استعجاليا لدى قوات الأمن بالإضافة إلى أن البحث مازال قائما على الشقيق الثالث للإخوة الوحداني، جمال الوحداني، حسب تصريحات نفس المصادر، فيما وصفت جهات أخرى بالمدينة الوضع ب«الترقب الحذر في انتظار ما ستسفر عنه زيارة الوفد الوزاري يوم غد الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا». من جهة أخرى، قالت مصادر من السكرتارية المحلية لسيدي إفني إنه «تمت دعوة العديد من الجمعيات إلى حضور اجتماع مع الوفد الوزاري»، وحول طبيعة هذه الجمعيات أضافت نفس المصادر أن «أغلبها عبارة عن جمعيات تنموية مثل جمعية البحار وبعض الجمعيات التي تضم أفراداً من الجالية المغربية المقيمة بالخارج بالإضافة إلى أشخاص تمت دعوتهم بصفة فردية من أبناء الجالية أيضا»، كما كشفت مصادر أخرى أنه «لم تتم دعوة أي شخص من أعضاء السكرتارية المحلية أو من جمعية أطاك المغرب أو من الجمعية المغربية لحملة الشهادات المعطلين». في هذا الصدد، أصدرت السكرتارية الوطنية لجمعية «أطاك المغرب» بيانا استنكاريا أدانت فيه ما أسمته «استهتار الدولة المغربية بالمطالب المشروعة لمواطني ساكنة إفني آيت باعمران»، وذكر بيان «أطاك المغرب» أن التدخل الأمني ليوم 18 غشت الماضي قد «أسفر عن إصابات وجروح... وشن حملة اعتقالات ومداهمات، بما فيها اعتقال المناضل حسن أغربي (عضو مكتب المجموعة المحلية لأطاك المغرب - إيفني آيت باعمران)»، وطالبت الجمعية ب«إطلاق سراح المعتقلين وإيقاف المتابعات في حق نشطاء السكرتارية المحلية ومناضلي فرع جمعية المعطلين ومناضلي جمعيتنا أطاك المغرب وعلى رأسهم رفيقنا بارا ابراهيم». في المقابل، وجهت «جمعية الصحراء المغربية» رسالة إلى وزير العدل المغربي عبد الواحد الراضي تطالبه بفتح تحقيق حول محتوى شريط الفيديو الذي بث على موقع يوتوب، والذي يفضح التدخل الأمني العنيف ضد أبناء المنطقة العزل، حيث عبر أعضاء الجمعية في رسالتهم إلى الراضي عن «غضبنا بعد مشاهدة محتوى شريط الفيديو المبثوث على موقع يوتوب الذي يظهر التدخل الأمني الوحشي بسيدي إفني»، واعتبرت الجمعية أن «هذا الشريط هو شيء مخجل بالنسبة إلى المغرب ويمس بصورة المغرب دوليا وهو هدية لأعداء الوحدة الترابية» كما وصفت جمعية الصحراء المغربية الشريط بكونه يشكل «إحباطا بالنسبة إلى الشباب المغربي الذي كان يعتقد أن هذه الممارسات البربرية قد مضى زمنها».