تغير توقيت المواجهات بين أبناء مدينة سيدي إفني وقوات الأمن المرابطة بالمنطقة من النهار إلى الليل، حيث هاجم عشرات «الباعمرانيين» ليلة أول أمس الأربعاء على الساعة الواحدة صباحا قوات الأمن التي تستقر في منطقة «لافياسيون»، مما اضطر هذه الأخيرة إلى الهروب والاحتماء بالمكان المعروف بسيدي إفني تحت اسم «الودادية»، ففي حدود الواحدة والنصف صباحا هجم عشرات من أبناء المنطقة على الكتائب الأمنية مستعملين الحجارة و»الحديد الذي تم جمعه صباحا من عند ميكانيسيانات وسودورات المدينة» كما أفادت مصادر من عين المكان. نفس الشيء حدث ليلة زيارة وزير الداخلية إلى سيدي إفني، حيث، وفي حدود منتصف الليل، سيشعل أبناء المنطقة الفارون إلى جبل «بولعلام» المتاريس النارية وعجلات السيارات المطاطية في أعلى الجبل، حيث ستقرر قوات الأمن الصعود إلى الجبل للقبض على المحتجين، في المقابل سيبدأ «الباعمرانيون» في رميهم بالعجلات المطاطية المشتعلة، وهو ما علق عليه أحد أبناء المدينة قائلا: «إنه بداية الانتقام الذي وعدنا به رفاقنا وكتبناه على موقع اليوتوب». وحول سبب تغير توقيت المواجهات، قالت نفس المصادر: «الأمر طبيعي وأظن أن السبب معروف»، قبل أن يضيف مصدر آخر: «في الليل نتنقل بأمان أكثر ولا يمكنهم كشف الناس وسيستمر هذا الأمر إلى أن يجلسوا معنا ويحاورونا»، ولم تتمكن «المساء» من معرفة عدد المصابين سواء في صفوف أبناء المنطقة أو في صفوف رجال الأمن المرابطين بمنطقة «لافياسيون» بسيدي إفني. وعاد الهدوء إلى المدينة الصغيرة صباح أمس، وقالت إحدى عضوات السكرتارية، في تصريحها ل«المساء»، إن «الوضع عادي هذا الصباح والحركة بدأت تدب في المدينة بعد ليلة من المواجهات»، وكشف نفس المصدر أن «المدينة ما زالت مطوقة بالعسكر والتوتر يملأ أرجاء سيدي إفني»، واستطردت: «لا أحد يعرف ما يمكن أن يحدث في الليل لأن ما يقع ليس منظما والجميع صار يواجه المخزن بكل الأشكال وكلما أتيحت الفرصة».