وصف أبو زيد المقرئ الإدريسي قيادي في العدالة والتنمية رشيد نيني، مدير نشر يومية «المساء»، بأنه «قلم ناري فسفوري ملتهب، يكتب لنا إضاءات وإنارات ويكتب لنا إشراقات يومية، يفضح من خلالها بؤر الظلام والعفن والعتمة»، مضيفا، في محاضرة نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية في تزنيت، ليلة أول أمس السبت، أن «الخطر يكون شديدا إذا ظلم مواطن عادي وأُدخِل السجن، فكيف إذا كان الذي دخل السجن هو صحافي من طينة رشيد نيني؟»... وطالب قيادي حزب العدالة والتنمية، في محاضرة حاشدة في تزنيت، خصصت لموضوع «التغيرات الإقليمية وانتظارات الشعب المغربي»، بإطلاق سراح مدير نشر يومية «المساء» على الفور، على اعتبار أن «المطلوب في هذا الوقت ليس هو اعتقال رشيد نيني بقدر ما هو إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، وعلى رأسهم المعتقلون الإسلاميون، الذين أُخِذوا في جحيم 16 ماي أخذا وبيلا دون ذنب ارتكبوه»، وفي محاضرة ثانية له في سيدي إفني، قال المقرئ أبو زيد إن رشيد نيني «صحافي غير عادي في جريدة غير عادية»، مضيفا، في المحاضرة التي حضرها عدد من ألوان الطيف السياسي والمدني, أن اعتقاله «خطأ كبير وقع في وقت غير عادي»، مستغربا ما أسماه «مكافأة» الذين يحاربون الفساد بالسجن، تماما كما حدث مع جامع المعتصم في سلا، في الوقت الذي «تُرِك الفاسدون يجولون ويصولون، رغم صدور تقارير للمجلس الأعلى للحسابات تدينهم وتؤكد تورطهم في اختلاس الأموال»، ومؤكدا أن «جوهر أي إصلاح يبدأ من حرية التعبير ومحاربة الفساد»، مشددا على ضرورة الاستجابة لمطلب إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والمعتقلين المظلومين، بدءا بجميع معتقلي 16 ماي إلى الصحافي رشيد نيني». وفي موضوع آخر، دعا أبو زيد اللجنة المكلفة بتعديل الدستور إلى ممارسة «فضيلة الحوار الحقيقي والعميق مع كافة الأطياف السياسية وإلى ألا تمارس التمييز الانتقائي وإلى أن تنصت إلى الاقتراحات الصادرة من عمق الشعب المغربي، وخاصة من الجهات غير المحبَّبة لدى الدولة». كما دعا إلى الاستمرار في النضال الميداني بأساليب متحضرة، حتى تتحقق المطالب، لأنه «ثبت أن الضغط وحده هو الذي يأتي بالنتائج».