تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. ذنب الخيل عبارة عن نبتة شبيهة بالشجيرة، توجد في المناطق الصحراوية في جميع أنحاء العالم. وينتشر تواجدها بدءا من الصين الشمالية، إلى منغوليا الداخلية. ومن أسمائه أيضا : لحية التيس، أذناب الخيل، البادي (في لغة اليمن)، مارنة، ذنب الخيل، ماهوانج، أو شاي الصحراء، أو شاي المورمون. وتستخدم الثلاثة أنواع الآسيوية (افيدرا صينيكا، وافيدرا انترميديا، وافيدرا كويسيتين) طبيا. ولا يبدو أن الأنواع الموجودة في أمريكا الشمالية من ذنب الخيل تحتوي على العناصر الفعالة التي تحتوي عليها الأنواع الآسيوية. تم استخدام ذنب الخيل بالارتباط مع الحالات التالية: أزمات الربو الشعبي. نوبات السعال التقلصي. نقص الوزن والبدانة. مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD). التهاب واحتقان الجيوب الأنفية. حمى القش. نزلات البرد والأنفلونزا. لعلاج ضغط الدم المنخفض. ما هو المقدار الذي يتم عادة تناوله؟ يتم استعمال السيقان المسحوقة الخام من ذنب الخيل (مع أقل من 1% من الأفيدرين) بمقدار 1.5- 6 جرام في اليوم في شكل شاي. يمكن استعمال الصبغة بمقدار 1-4 ملي لتر ثلاث مرات في اليوم. كما يمكن استعمال العقاقير المتوفرة المحتوية على الأفيدرين بصورة آمنة من قبل الكبار بمقدار -12.5 25 مليجراما كل أربع ساعات. وعلى الكبار عدم استعمال أكثر من 150 مليجراما كل 24 ساعة. ويوصى باستعمال الأفيدرين الكاذب بمقدار 60 مليجراما كل ست ساعات. هل توجد هناك أية آثار جانبية أو تفاعلات؟ للأفيدرين تاريخ استعمال آمن طويل بالمقادير الموصى بها، ومع ذلك؛ فإنه يمكن أن يؤدي سوء استعمال عشبة ذنب الخيل (وبالتحديد الافيدرين) إلى نقص في الوزن. وحين استعماله كعقار استجمامي، فإنه يتولد عن ذلك حدوث آثار جانبية تماثل تلك الموجودة في عقار الأمفيتامين المنشط، وتلك الأعراض تتمثل في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة ضربات القلب، والعصبية، وحدة الطبع، والصداع، واضطرابات التبول، والقيء، واضطراب القوة العضلية، والأرق، وجفاف الفم، وسرعة خفقان القلب، وربما حدوث الوفاة نتيجة للزيادة في الجرعات، بسبب هبوط في عضلة القلب من كثرة المجهود الملقى عليها.