أطلقت شركة مركز الحليب برنامج «ضيعات إنتاج الحليب امتياز»، حيث تعد بتقديم دعم للمنخرطين فيه، مما سوف يساعد الضيعات التي تصل مساحتها إلى عشرة هكتارات أو أكثر على جني أرباح تصل إلى 50 ألف درهم في الهكتار اعتبارا من السنة الثالثة. و تنطوي صيغة «ضيعات إنتاج الحليب امتياز»، على مجموعة من خدمات القرب التي تسعى إلى مواكبة المقاولين في قطاع إنتاج الحليب في مسارهم الاستثماري وتنمية الاستغلاليات التي تساهم في إنتاج الحليب، وتشدد الشركة على أن تلك الصيغة تمت دراستها بطريقة تتيح الاستجابة لحاجيات وخصوصيات كل مستثمر في مسار إطلاقه وتدبيره لاستغلاليته. و تلتزم الشركة بأن تساعد المستثمرين الراغبين في الانخراط في هذا البرنامج على الولوج للتمويل البنكي الذي يمكن أن يصل إلى 100 في المائة من قيمة المشروع، غير أنه يمكن للمستثمرين الراغبين في ذلك أن يحصلوا على التمويل من المؤسسة البنكية التي يكونوا قد نسجوا معها أواصر علاقات متينة، في نفس الوقت تتعهد الشركة بالمواكبة في تمويل واستيراد الأبقار التي تتوفر على أعلى مردودية وضمان شراء كلية منتوج الحليب بأسعار تعد بأن تكون شفافة وتعاقدية والاستفادة من خدمات مستشار جهوي يوضع رهن إشارة المنخرطين في البرنامج في جميع مراحل إنجاز المشروع. وسيتولى الخبراء الذين يواكبون أصحاب الضيعات إنجاز دراسة الجدوى وتهيئة الإسطبلات وبرنامج زراعة العلف والمساعدة للحصول على الدعم والإجراءات التحفيزية التي يوفرها العقد البرنامج الذي أبرمه المهنيون مع السلطات العمومية، ووضع برنامج للتكوين حول الطرق المثلى في تدبير الضيعات المنتجة للحليب والمساعدة في التدبير اليومي للضيعات وإتاحة الأبقار ذات المردودية العالية بأفضل الأثمان. وتتيح «ضيعات إنتاج الحليب امتياز» احتضان 50 بقرة مع التوفر على المساحة الضرورية من أجل إنتاج الأعلاف وبناء الإسطبلات والبنيات التحتية التي تخول تدبيرا ذا مردودية للاستغلاليات، حيث تتوخى الشركة من مشروعها أن يكون حافزا على تحقيق تحول ملحوظ في طريقة اشتغال المنتجين. مما دفع إلى وضع فريق من المستشارين الجهويين الذين سوف يتولون توجيه المستثمرين في الاتجاه التي ينسجم مع أهداف الصيغة الجديدة للضيعات. وكانت شركة «مركز الحليب» بلورت مشروعا لإطلاق أكبر ضيعة لإنتاج الحليب في إفريقيا، وذلك في جهة الغرب، حيث يفترض أن يرى هذا المشروع النور في 2012، حيث سيضم 10 آلاف بقرة حلوب، مما سيخول إنتاج 30 مليون لتر من الحليب في السنة، وقد خططت الشركة لإعادة إنتاج هاته التجربة في العديد من المناطق في المغرب. ويعرف إنتاج الحليب في المغرب نموا يصل إلى 7 في المائة في المتوسط السنوي، في الوقت الذي يرتفع استهلاك المنتوجات الحليبية إلى 15 في المائة ، وتتطلع إلى تحقيق رقم معاملات في حدود 8 ملايير درهم في السنوات القادمة. ويندرج المشروع الذي أطلقته الشركة ضمن التدبير المندمج الذي انخرطت فيه منذ سنوات، حيث تسعى إلى توفير المادة الأولية التي تتيح، في إطار التجميع، الحفاظ على حصصها في السوق المغربية وتخفيض التكاليف في سوق جد تنافسي.