سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة نقابة الإسلاميين تحدث نزيفا داخل حزب العدالة والتنمية في فاس غاضبون يتهمون بنكيران بعدم الحياد ومنسق فريق المستشارين في المجلس الجماعي يغادر الحزب
ما زالت الأزمة التي أحدثها الانشقاق داخل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ترخي بظلالها على حزب العدالة والتنمية في مدينة فاس، فبعد استقالة ادريس مزيوي، مستشار جماعي في مقاطعة «المرينيين» وعضو المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم وعضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، قرر أحمد الدكار، منسق فريق الحزب في المجلس الجماعي للمدينة وعضو مجلس العمالة، يوم السبت الماضي، الإعلان، في لقاء داخلي تواصلي، عن استقالةته من الحزب، احتجاجا على ما أسماه طريقة تدبير حزب العدالة والتنمية للمشكل القائم داخل نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وهو المشكل الذي أفضى إلى ظهور نقابتين تحملان نفس الاسم، الأولى يقودها عبد السلام المعطي والثانية يتولى شؤونَها محمد يتيم. ولم تقتصر هذه الأزمة عن حزب العدالة والتنمية، فقد انتقلت، أيضا، إلى داخل حركة التوحيد والإصلاح، وجرى طرد 5 أعضاء منها قُدِّموا على أنهم من رموز التيار الذي قاد «الانقلاب» على محمد يتيم، الكاتب العام للنقابة وعضو المكتب التنفيذي للحركة وعضو الأمانة العامة في الحزب، لصالح عبد السلام المعطي، في مؤتمر استثنائي عقد بالمحمدية، كرد فعل من هؤلاء على قرار اتخذه يتيم في حق المعطي قضى بإزاحته من على رئاسة النقابة وطرده منها. وقرر أنصار المعطي، في هذا المؤتمر الاستثنائي الذي عقد في 19 شتنبر 2010، انتخابه كاتبا عاما للنقابة وحذف منصب الرئاسة من هياكلها، وطرد محمد يتيم منها. وأدت هذه الخلافات بين الطرفين حول من له الأحقية في امتلاك اسم النقابة وحسابها البنكي المجمَّد ووثائقها وأختامها إلى عرض الملف على أنظار القضاء. ويعيب المستقيلون من حزب العدالة والتنمية على أمينهم العام اصطفافه إلى جانب محمد يتيم وتهديدهم بإحالتهم على المسطرة الانضباطية لحل مشكل يقولون إنه تنظيمي، رغم أن سبق لهم أن طلبوا منه التدخل لحله. ويتحدث المستقيلون عن أن بعض قادة الحزب يرغبون في أن تتبع النقابة للحزب، لا أن تحتفظ بعلاقة الشراكة التي تربطها به. ورفض المستقيلون من الحزب الإفصاح عن وجهتهم المستقبلية، لكنهم قالوا إنهم لن يخرجوا عما أسماه أحدهم «قبيلة الأحزاب الإسلامية». ويتهم المستقيلون من الحزب، طبقا لمراسلات داخلية حصلت «المساء» على نسخ منها، عبد الإله بنكيران بتوجيه رسائل تهديد إلى عدد منهم، للضغط عليه كي يتراجع عن قناعاته، مضيفين أنهم كانوا من دعاة الحركة التصحيحية داخل النقابة منذ مؤتمر 2005 في الجديدة، والذي انتخب محمد يتيم كاتبا عاما للنقابة كمرشح وحيد، قبل أن تتفاقم الأزمة في قطاع التعليم وترخي بظلالها على جميع القطاعات داخل نقابة الإسلاميين.