لأول مرة منذ استقالته من عمدية طنجة، يحضر سمير عبد المولى لقاء مفتوحا يتدارس مستجدات الشأن المحلي، وهو نفس اللقاء الذي سيحضره عمدة طنجة الحالي فؤاد العماري. اللقاء الذي سيعقد اليوم السبت بفندق المنزه على الساعة الخامسة والنصف مساء، سيحضره رؤساء المقاطعات الأربع في المدينة، وهو ما يفترض أن المواجهة بين أغلبهم وبين العمدة الحالي ستكون ساخنة، خصوصا في ظل الاتهامات التي توجه إليه بتوقيع رخص غير قانونية وتهديد خصومه بالسجن، اعتمادا على نفوذ شقيقه إلياس العماري. ويرتقب أن يحضر الندوة أيضا يوسف بنجلون، عمدة مقاطعة طنجة المدينة، الذي قدم استقالته مؤخرا بعد أن فقد لأول مرة النصاب القانوني في المقاطعة، وبذلك وجه صفعة قوية للعماري، الذي فقد منذ عدة أشهر النصاب القانوني بالجماعة الحضرية، والذي يرفض تقديم استقالته، ويصر على البقاء في منصبه، الذي وصله بطريقة غير شرعية، وفق شهادات خبراء قانونيين. وسيحضر الندوة أيضا سمير بروحو، الذي واجه علنا العماري واتهمه بتهديده بإدخاله السجن إذا لم ينحز إلى جانبه. كم سيحضر محمد الحمامي، رئيس مقاطعة بني مكادة، وعبد العزيز بنعزوز، رئيس جماعة مغوغة، المحسوب على تيار محمد بوهريز، المساند للعمدة الحالي. هذا اللقاء المفتوح، التي تنظمه جمعية «نحن مواطنون»، يأتي أيضا في وقت متزامن مع انكشاف فضائح مثيرة لشركة «أمانديس» الفرنسية، وهي فضائح كشفها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، من بينها استخلاص المليارات من جيوب سكان طنجة بدون سند قانوني، وصرف مليارات أخرى على شركات تابعة لأشخاص يديرون مصالح للمراقبة داخل الشركة، مع عشرات من الخروقات الخطيرة جدا، التي تفترض محاكمة هذه الشركة عوض المطالبة فقط بطردها. ويرفض العمدة فؤاد العماري باستمرار المطالب الشعبية بطرد الشركة، مشيرا إلى أن ذلك سيترتب عنه أداء غرامة بقيمة 220 مليار سنتيم، علما أن «الجرائم» التي ارتكبتها «أمانديس» في حق السكان تتطلب أن تكون هي المجبرة على أداء غرامات تفوق 220 مليارا بكثير.