لم يتمكن يوسف بنجلون رئيس مقاطعة طنجةالمدينة يوم أمس الثلاثاء، من عقد الدورة الاستثنائية لشهر أبريل التي دعا إليها، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لعقد الدورة. واضطر يوسف بنجلون الذي أصبح يمثل حزب الحركة الشعبية كرئيس لمقاطعة طنجةالمدينة، إلى رفع الجلسة بعدما لم يحضر سوى 18 من المستشارين من أصل 22، وهو العدد اللازم لاكتمال النصاب القانوني لعقد دورة مجلس المقاطعة.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يفشل فيها رئيس مقاطعة يوسف بن جلون في عقد إحدى دورات المجلس، بسبب غياب مستشارين أغلبهم من أنصار العمدة فؤاد العماري، وهو تطور يعتبره متتبعون للشأن المحلي بمثابة رد الصاع للرئيس المنشق عن تحالف ما يعرف ب "الحكامة الجيدة"، وذلك بسبب الموقف الذي تبناه يوسف بنجلون بعدما قررت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار طرده من بين صفوف الحزب.
يذكر أن يوسف بنجلون بعد إقالته من حزب الحمامة، انخرط في إطار تحالف جديد داخل مجلس المدينة، يضم كل من عبد الحميد أبرشان رئيس المجلس الإقليمي لعمالة طنجةأصيلة، وسمير عبد المولى عمدة المدينة السابق، إلى جانب فريق حزب العدالة والتنمية، ويهدف إلى الإطاحة برئيس الجماعة الحضرية لطنجة فؤاد العماري، الذي أصبح منذ مدة في مواجهة لتصدع أغلبيته "السياسية" التي لم تعد قادرة على مواجهة موجة المعارضة الجديدة في المجلس.