دخل سجين، يبلغ من العمر 52 سنة، في إضراب مفتوح عن الطعام بالسجن المدني 2 بسلا، احتجاجا على تعرضه لتعذيب وصفته عائلته بالوحشي. وقالت عائلة السجين «م. ه» إنه يوجد في حالة صحية جد خطيرة نتيجة التعسفات والممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها داخل السجن، رغم إصابته بداء السكري ومعاناته من مرض مزمن بالكليتين وضيق في الصدر. وكشفت عائلة السجين، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، أن إدارة المؤسسة تفرض على ابنها المعتقل النوم فوق الأرض بدون أفرشة وأغطية، كما حرمته من الاستحمام لفترة فاقت 17 يوما. كما أشارت إلى أن «م. ه» أضحى يعاني من آلام حادة في صدره ومن ضعف في البصر، بسبب الفسحة القصيرة التي تمنح له داخل مكان مغلق بعيدا عن أشعة الشمس. ودعت الرسالة حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون، إلى إيفاد لجنة للتحقيق في الخروقات التي يعرفها السجن المدني 2 بسلا، وأضافت أن السجين»م. ه» مستعد للإدلاء أمام لجنة تتحلى بالتحفظ والحياد بمعلومات ومعطيات خطيرة حول مجمل الانتهاكات التي تعرض لها. وأشارت أسرة السجين إلى فرضية تورط مسؤول سابق بسجن أيت ملول فيما تعرض له ابنها من تعذيب ومعاملة وحشية، وقالت إن المسؤول المذكور أقدم على ترحيل ابنها من سجن أيت ملول إلى السجن المركزي بالقنيطرة، انتقاما منه بسبب شكاية سبق أن فضح فيها خروقات وتجاوزات هذا المسؤول، الذي أوصى مدير المؤسسة المستقبِلة بإخضاع «م. ه» لسلسلة من الإجراءات التعسفية، قبل أن يتم ترحيله من جديد إلى سجن أيت ملول.