على غرار بعض مدن المملكة، قرر إطفائيو مدينة تيزنيت الانخراط في يوم الغضب الوطني المعلن في صفوف رجال الوقاية المدنية على صفحات الموقع الاجتماعي «الفايس بوك» يوم العشرين من شهر أبريل الجاري، بتنظيم إضراب مصحوب بوقفة احتجاجية داخل الثكنة الإقليمية والثكنات الأخرى الموجودة بكل من سيدي إفني وتافراوت. وأفادت مصادر «المساء» بأن الوقفة المذكورة ستنظم ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا إلى غاية السادسة مساء، سيحمل فيها المحتجون شارة حمراء للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية للوقاية المدنية، وسيشارك فيها إلى جانب الإطفائيين والمسعفين عدد من الإداريين والضباط وضباط الصف. كما ستشارك عائلاتهم في بعض المواقع الأخرى بجهة سوس ماسة درعة كمدينة أكادير على سبيل المثال. وهدد الغاضبون ال«فايسبوكيون» بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم داخل الثكنات في حال تجاهل مطالبهم وغياب أي تعامل جدي من قبل الإدارة المركزية مع مطالبهم الملحة والمستعجلة. كما هددوا بتنفيذ اعتصام مفتوح أمام مداخل الثكنات ومخارجها، وعمموا هواتف بعض المسؤولين المركزيين بغية إرسال رسائل نصية على هواتفهم النقالة تتضمن عبارة «نريد التغيير». وبخصوص مطالبهم الاستعجالية، طالب المحتجون بالرفع من الأجور وتطبيق عدد من القوانين، التي وصفوها ب«المهمشة»، من قبيل تلك التي تنص على دمج تعويضات الساعات الليلية مع الرواتب الشهرية وإقرار التعويضات الخاصة بساعات العمل الإضافية والأكل. كما طالبوا أيضا بضرورة العمل بنظام ثمان ساعات وتناوب ثلاث فرق على الثكنة، بدل العمل بنظام فريقين و12 ساعة، وكذا تجهيز الثكنات المحلية بمرافق مريحة من قبيل «قاعة الأكل والنوم وأماكن الاستحمام، وتحديد معايير ولوج مدرسة الوقاية المدنية تشرف على المنتمين لهذا الجهاز». كما طالب المحتجون بتوفير معدات الحماية لعناصر التدخل والإنقاذ تحترم معايير السلامة مثل الخوذات والأقنعة، وتوزيع الزي الموحد بشكل منتظم على جميع أقاليم وجهات المملكة، والسماح لهم بالانخراط في جمعيات وهيئات تدافع عن حقوقهم ومكتسباتهم.