يخوض رجال الوقاية المدنية إضرابا وطنيا يوم 20 أبريل 2011، كما ستقوم عائلاتهم بوقفات أمام الثكنات وأمام القيادات الجهوية والمديرية العامة للوقاية المدنية. ولجأ الإطفائيون إلى فيسبوك للدعوة والتعبئة لاحتجاجاتهم، ويعتبر " منتدى ثورة الحرية للوقاية المدنية المغرب" أكبر صفحة من حيث الاقبال بأكثر من 1400 عضو، كما وجهت "اللجنة التنسيقية للمنتدى" نداءا إلى نشطاء حركة 20 فبراير والفعاليات والمنظمات الحقوقية من أجل دعم إضراب رجال الوقاية المدنية والالتحاق بعائلاتهم أمام الثكنات، بموازاة مع الاعتصام داخل الثكنات الذي سيمتد من الساعة 12 زوالا الى 18 مساءا من نفس اليوم، وسينخرط فيه الموظفون الإداريون والإطفائيون و المسعفون و الضباط و ضباط الصف، حاملين الشارة الحمراء على سواعدهم مرددين الشعارات التي تلخص مطالبهم. ومن جهته قام تكتل افتراضي آخر يطلق على نفسه "تجمع عناصر الوقاية المدنية من أجل التغيير" بنشر بيان جديد على صفحته في فيسبوك يومه السبت 19 أبريل، أسماه "بيان الغضب" ولخص فيه مطالبه وخطته الاحتجاجية، كما هدد من خلاله بتصعيد الاحتجاجات واللجوء إلى العصيان داخل الثكنات إذا لم يتوصل برد كتابي من الإدارة المركزية في الرباط، حيث سيتم الانتقال حسب البيان إلى "الاعتصام أمام مداخل ومخارج الثكنات ومنع دخول أو خروج أي آلية إسعاف أو إطفاء وحضور عائلاتنا إلى الثكنات و الحوار فقط مع والي جلالة الملك" . ويطالب رجال الوقاية المدنية بتطبيق نظام العمل المبني على 8 ساعات وثلاث فرق تتناوب فيما بينها بدل نظام فريقين و12 ساعة، كما يطالبون بالرفع من الأجور وتطبيق عدد من القوانين المهملة مثل تلك التي لتي تنص على دمج تعويضات الساعات الليلية مع الراتب الشهري والتعويض عن ساعات العمل الإضافية والتعويض عن الأكل، كما يطالبون بتوفير معدات الحماية لعناصر التدخل والإنقاذ تحترم معايير السلامة مثل الخودات والماسكات، وتوزيع الزي الموحد بشكل منتظم وعلى جميع الجهات، وتجهيز الثكنات بمرافق الأكل والنوم والاستحمام، وتحديد معايير ولوج مدرسة الوقاية المدنية تشرف المنتمين لهذا الجهاز، وتوفير سكن للمتدربين بدل الخيام إسوة بالشرطة والقوات المساعدة، وتحديد فترة التدريب الواجب إكمالها داخل المدرسة والتوقف عن تخريج أفواج دون استكمال فترة التدريب، وتحديد تخصص لكل متخرج من المدرسة، والاستفادة من التكوين المستمر وتفعيل الحق في تأسيس جمعية تدافع عن حقوقهم ومصالحهم. كما يتهم أفراد الوقاية المدنية مديريتهم العامة وقوادهم الجهويين بالتورط في الفساد والمحسوبية، وتكليفهم بأعمال خارج نطاق وظيفتهم، ويشتكون من الإهمال واللامبالاة تجاه المشاكل التي يعانون منها، مما يؤثر على نفسيتهم بشكل سلبي ويصيبهم باليأس والاكتئاب، حيث تسجل أعداد مرتفعة من محاولات الانتحار في صفوفهم، كان آخرها تلك التي سجلت ليلة 11 أبريل ببني ملال، بعد أن تناول ضابط الصف (س.ن) جرعات زائدة من مادة سامة سائلة نقل على إثرها في حالة خطيرة إلى المستشفى الجهوي.