تواصلت احتجاجات رجال السلطة «الافتراضيين» على الموقع الاجتماعي «الفايسبوك»، وذلك رغبة منهم في «الاندماج والانخراط الواعي في موجات الإصلاح والتغيير الجاد من أجل غد أفضل للشعب المغربي، ورفع جميع أنواع الحيف عن فئة رجال وأعوان السلطة والتي عرفت تراكمات لمدة عدة سنين»، وذلك وفقا لما ورد في عدد من الصفحات التي أحدثت لهذه الغاية. فبعد «القائد جلال» والمطالب التي رفعها ودعوته لعدم تشغيل وإغلاق هاتف الخدمة الذي يصطلح عليه ب « M ROUGE»كخطوة احتجاجية أولى على المصالح المركزية لوزارة الداخلية من أجل لفت انتباهها وحثها على التدخل لإنصاف هذه الفئة، وإن هي لم تعر ذلك انتباها، يضيف القائد الفايسبوكي، فإنه سوف يتم الانتقال إلى خيار التصعيد من خلال شكل احتجاجي آخر، قد «يصل إلى طلبات جماعية للالتحاق بالكراج مادام، وفق تعبيره دائما، «أن العمل هناك يقود إلى ترقيات سريعة»، أحدثت صفحة أخرى تحمل اسم «صرخة رجال السلطة» والتي طالبت بدورها ب «إيجاد صيغ توافقية بين القرارات الفوقية ومتطلبات المواطنين/ الرعايا، مع ما يتطلبه ذلك من مرونة في الاتجاهين معا، والعمل قدر المستطاع على الاستماع لمتطلبات السكان والاجتهاد في إيجاد بعض الحلول (خاصة فئة القياد) ، هذه الفئة التي، يقول صاحبها/أصحابها، أنها تعاني كثيرا من نظام الحكرة، ومنها انعدام الحرية بشكل تام من خلال العمل 24 ساعة طيلة 7 أيام، في حين أن العطل الاستثنائية والسنوية تبقى صدقة سواء من بعض العمال أو المصالح المركزية، إضافة إلى التعامل السلبي من طرف العمال والولاة الذين يتم تعيينهم بأساليب غير واضحة خاصة مجموعة فؤاد عالي الهمة والذين لا دراية مهنية لهم على الإطلاق ، وعدم التوفر على الإمكانيات المادية للعمل، مما يدفع هذه الشريحة إلى أن تبقى تحت رحمة إما بعض رؤساء الجماعات أو... وما يتبع ذلك من ابتزازات ...» ؟ الصفحة التي تم تأثيثها كذلك بمقاطع فيديو لاحتجاجات متعددة منها تلك المتعلقة بما اصطلح عليه ب « ثورة القوات المساعدة» التي تستنكر سلوكات كولونيل هو مدير لأحد مراكز التدريب التي تمس تدبيره للمال العام، وهو نفس عنوان صفحة «فايسبوكية» تخصص حيزا هاما لسلوكات بعض مسؤولي الحرس الترابي، في حين انضافت إلى هذه الحركية الاحتجاجية عناصر الوقاية المدنية التي أُحدثت باسمها صفحة تحمل اسم « منتدى ثورة الحرية للوقاية المدنية المغرب»، التي يطالب أصحابها بمشاركة موظفي الهيأة الوطنية للوقاية المدنية وضباط وضباط الصف والمساعدات الاجتماعيات وكل المنتسبين إلى سلك الوقاية المدنية في احتجاج يوم 20 أبريل والذي من المرتقب أن يتمثل في تنظيم وقفات احتجاجية بساحات الثكنات حيث ستجتمع فرقتا الحراسة، مع دعوة عائلات الموظفين إلى القيام بوقفات احتجاجية أمام القيادات الجهوية والمديرية العامة للوقاية المدنية. علما بأن رسالة باسم أعوان السلطة من مقدمين وشيوخ تم توزيعها في وقت سابق بعدد من الملحقات الادارية للتعريف بمشاكلهم والدعوة بدورهم إلى الاحتجاج من أجل تحسين وضعيتهم، ويطالب بعضهم على نفس الموقع الاجتماعي في صفحة أحدثت لهذه الغاية ب «تكوين تنسيقية تضمن لهم إطارهم القانوني وترقى بوضعيتهم للمستوى المطلوب».