امتداد الفايسبوك أخذ شكلا ملفتا للانتباه يصعب معه على السلطات المغربية التحكم فيه أو التنبؤ بنتائجه ، كل يوم يستقطب مجموعات جديدة ، ترفع فيه مطالبها و تدعو إلى أشكال نضالية , نتجت هذه الظاهرة عن الغياب الفعلي للديمقراطية و غياب مؤسسات حقيقية تدافع عن مطالب الشرائح الاجتماعية المختلفة . في سابقة بالمغرب أسس مجموعة من رجال السلطة المحلية من المغرب ، يرجح انتماؤهم لسلك القياد صفحتهم على الفايسبوك تحت اسم " صرخة رجال السلطة cri Agent Autorité " عبروا فيها عن استيائهم من غياب الديمقراطية و تحدثوا عن وضعيتهم الحرجة كما طرحوا ملفهم المطلبي و أشكالا نضالية انخرطوا فيها و فيما يلي نص الصفحة :"لماذا هذه الصفحة الآن؟ صفحة خاصة برجال السلطة ولرجال السلطة ولكل القوى التقدمية في هذا الوطن العزيز سببين رئيسيين: الاندماج والانخراط الواعي في موجات الإصلاح والتغيير الجاد من أجل غد أفضل للشعب المغربي. رفع جميع أنواع الحيف عن فئة رجال وأعوان السلطة والتي عرفت تراكمات لمدة عدة سنين. كما يعرف الخاصة ولا يعرف الجميع أن فئة رجال وأعوان السلطة لها حساسية خاصة داخل النسيج المجتمعي, وللإيجاز فقط سنورد أهم خصائص هذه الشريحة: 1. إيجاد صيغ توافقية بين القرارات الفوقية ومتطلبات المواطنين/ الرعايا, مع ما يتطلبه ذلك من مرونة في الاتجاهين معا. 2. العمل قدر المستطاع على الاستماع لمتطلبات السكان والاجتهاد في إيجاد بعض الحلول (خاصة فئة القياد) وبعث الأمل في بعض النفوس...ولكن للأسف فإن هذه الفئة تعاني كثيرا من نظام الحكرة كباقي الشرائح المجتمعية في العالم العربي, وللإيجاز فقط نورد أهمها: انعدام الحرية بشكل تام:العمل 24 ساعة طيلة 7 أيام والعطل الاستثنائية والسنوية تبقى صدقة سواء من بعض العمال الساديين أو المصالح المركزية. التعامل السلبي من طرف العمال والولاة الذين يتم تعيينهم بأساليب غير واضحة خاصة مجموعة فؤاد عالي الهمة والذين لا دراية مهنية لهم على الإطلاق عدم التوفر على الإمكانيات المادية للعمل, مما يدفع بهذه الشريحة إلى أن تبقى تحت رحمة إما بعض رؤساء الجماعات أو... وما يتبع ذلك من ابتزازات... ولهذه الأسباب وغيرها, فقد فكرت مجموعة من رجال السلطة, عبر أنحاء المغرب أن توصل صوتها إلى الرأي العام المحلي والدولي احتجاجا على: الحيف فيما يخص الترقيات, حيث عمدت بعض جيوب المقاومة داخل الوزارة على ترقية ما تريد بدون أي معايير موضوعة, سوى المحسوبية والزبونية التي بلغت إوجها في الآونة الأخيرة (حالة بلعربي, غلاب ...) الحيف في التنقيلات التي تعرف تحيزات جد واضحة , فالبعض لا يعرف سوى الجبال ويحرم لمدة سنوات من عائلته الحيف في تعيين عمال وولاة شبه أميين, مما يشجع على الفساد والإفساد لأن همهم الوحيد هو جمع الأموال والتواطؤ مع رؤساء الجماعات المحلية, تمشيا مع النهج المتبع في هذا الشأن عدم التوفر على الإمكانيات المادية للعمل : سيارات مهترئة, حصة البنزين الشهرية 600 درهما, غياب الأدوات المكتبية وفي بعض الأحيان نقص حاد في الموظفين, في حين أن رؤساء الجماعات يوزعون الوقود على أبناء أبناء عمومتهم... التعامل باستخفاف مع التقارير المرفوعة من طرف رجال السلطة والخاصة بتلاعبات رؤساء الجماعات من أجل الاستفادة من الوزيعة في إطار المقاربة التشاركية وتدعيم مسلسل الديموقراطية المحلية من طرف العمال والكتاب العامين ورؤساء أقسام الجماعات المحلية بالعمالات... مما يجعل الحكامة المحلية مجرد وهم ومادة استهلاكية إعلاميا... الأجور التي لا ترقى إلى حجم المهام وبالخصوص أجور أعوان السلطة التي لا تشرف على الإطلاق... إلى من لا يهمهم الأمر إن لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم. إننا نعلن بناء على ما سبق : سنقوم بتعطيل الهاتف النقال (M rouge) يومه الأحد 24 أبريل 2011 كخطوة أولى نحو أشكال احتجاجية جد متطورة والمشاركة مفتوحة في هذه الصفحة من أجل إغناء الآراء وتوحيد الصفوف..." رابط الصفحة : http://www.facebook.com/home.php?sk=group_176341479081597&id=176343459081399&ref=notif¬if_t=like