وأكدت مصادر مطلعة أن قرار تنقيل القائد الإقليمي السابق للوقاية المدنية بالناظور ياسين بهطاط، هو بمثابة قرار تأديبي بحكم جملة من الأخطاء المهنية التي سجلت على هذا الأخير خلال فترات مختلفة طيلة المدة التي تقلد فيها المسؤولية منذ شهر يوليوز من السنة المنصرمة 2009 إلى غاية تنقيله خلال شتنبر من السنة الجارية، والتي إعتبرت أخطاء قاتلة وغير مقبولة، خاصة مايتعلق منها بحياة المواطنين، بخصوص التأخير المسجل خلال فترة مسؤوليته على مستوى تدخلات سيارة الإسعاف لإنقاذ أرواح المواطنين أثناء وقوع حوادث السير أو خلال إندلاع الحرائق بمختلف الأماكن، وذلك حسب ذات المصادر، بفعل التعقيدات التي كان يفتعلها المسؤول المذكور ،داخل الثكنة والتي تعرقل التدخل العاجل لعناصر الوقاية المدنية أثناء اللحظات المستعجلة التي غالبا ماتكون فيها الوقاية المدنية تحت المحك بإعتبار قيمة حياة مواطنين أبرياء، تقدر عليهم مصائب ويتطلب الواجب المهني تقديم إسعافات عاجلة لهم، إضافة إلى تعسفه على مجموعة من العناصر داخل الثكنة من ضمنه من يتوفر على عقود من التجربة في صفوف الوقاية المدنية وقد أوضحت مصادر عليمة، أن مباراة فريق رجاء الحسيمة لكرة القدم ضد فريق الجمعية السلاوية التي كان من المرتقب أن تجرى على أرضية ملعب الشريف محمد أمزيان برسم فعاليات الدورة الثانية من منافسات المجموعة الوطنية الثانية للنخبة، بتاريخ 30 غشت 2010 ، قبل أن يعلن حكم المباراة عن نهايتها قبل أن تبتدأ بسبب إنعدام تواجد سيارة الإسعاف بالملعب والتي تأخرت لأزيد من 20 دقيقة عن توقيت إنطلاقة المباراة، مما جعل الفريق الحسيمي يخسر المقابلة بالقلم إلى حين أن تبث الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في مراسلة المكتب المسير للفريق الحسيمي التي تحمل كامل المسؤولية للوقاية المدنية التي توصلت بطلب الفريق قبل يوم إجراء المباراة، " أن المباراة " كانت النقطة التي أفاضت كأس الأخطاء القاتلة للمسؤول السابق على رأس الوقاية المدنية بالناظور، والذي وجهت إليه عدة توبيخات بخصوص مسؤوليته في هزيمة فريق رجاء الحسيمة وتقصيره في واجبه المهني، إضافة إلى دخوله قفص الإتهام بشأن إشاعات راجت حول إرشائه من أجل عدم إحضار سيارة الوقاية المدنية في الوقت القانوني حسب تنص عليه قوانين المنظومة الكروية، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه إلى حد الساعة كما تجهل الأسباب الحقيقة في التأخير المسجل لسيارة الإسعاف ووصولها بعد إعلان الحكم عن عدم إجراء المقابلة وهزيمة الفريق المستضيف رجاء الحسيمة وتأكد مصادر مطلعة أن أسباب التأخير المسجل في تدخلات سيارات الإسعاف التابعة للوقاية المدنية بالناظور، والذي خلف غير مامرة إستنكار وتذمر عارم لساكنة إقليمالناظور، هو إحتكار القائد الإقليمي السابق، ياسين بهطاط، إلى جميع تخصصات الثكنة وعدم سماحه بتدخل مختلف العناصر على الفور عبر سيارة الإسعاف أو شاحنة المطافئ لإنقاذ المواطنين إلا إلى حين إصدار تعليماته التي في غالب الأحيان ما تكون متأخرة ليكون التدخل عديم الجدوى وقد علم ناظور سيتي أن مجموعة من عناصر الوقاية المدنية داخل ثكنة الأخيرة، تطالب برفع الحيف والتعسف والعقوبات ذات الطابع الإنتقامي التي تصدر في حقهم، من طرف بعض رؤساء المصالح داخل الثكنة، كما يتسائل مجموعة من المهتمين على الصعيد المحلي عن أسباب توقف الأشغال التي بوشرت في وقت سابق داخل الثكنة مطالبين على وجه الخصوص من عامل إقليمالناظور السيد العاقل بنتهامي، بتدخله إزاء الوضع، بحكم عدم توفر أدنى شروط السلامة والوقاية والمرافق الأساسية داخل الثكنة وهو الأمر الذي إنعكس سلبا على صحة مجموعة من عناصر الوقاية المدنية، جراء إصابتهم بمرض السل خاصة خلال نهج المسؤول الذي جرى تنقيله سياسة التقشف بخصوص ميزانية النظافة والإصلاح داخل الثكنة ومصاريف التمريض الخاصة بعناصر الوقاية المدنية هذه الأخيرة التي كانت البعض منها تجبر على أداء مهام ترميمية داخل منزل القائد الإقليمي السابق الكائن بشارع الزرقطوني قبالة كورنيش الناظور وهو المنزل الذي من المفروض أن يكون تحت إشارة كل مسؤول جديد بدل إحتكاره من طرف المسؤول السابق بما أنه منزل خصص من طرف الدولة للمسؤول المزاول مهامه على رأس الوقاية المدنية بالناظور وجدير ذكره أن ناظور سيتي، سبق وأن ذاقت بدورها مرارة التعسف في عهد القائد الإقليمي السابق ياسين بهطاط، خلال فترات مختلفة أثناء التواجد الميداني لتغطية مجموعة من الأحداث، خاصة خلال الحريق المسجل بمقبرة أزغنغان " سيدي أحمد أو عبد السلام " بتاريخ 15 يوينو 2010، حينما إعتدى عنصر تابع لرجال المطافئ بحضور المسؤول المذكور، على طاقم ناظور سيتي وتكسير آلة التصوير في محاولة يائسة لمنع الموقع من تغطية الحادث، وتكبد الموقع لخسائر مادية هامة وإعتداء وإهانة أمام الملأ " أنظر الأرشيف "