مما لا شك فيه، أن التوزيع الأمثل للسعرات الحرارية طيلة اليوم يساعد في الحفاظ على النظام الغذائي الخاص بنا، من أجل وزن مناسب لأجسامنا. فقد لوحظ بالنسبة إلى الأشخاص الذين يقللون من وجباتهم الغذائية، بغرض الحفاظ على وزنهم وإنقاصه في فترة معينة، أن الوزن ينقص بالفعل خلال تلك الفترة، ثم سرعان ما يعودون، مرة أخرى، لتناول وجباتهم الغذائية المعتادة بشكل جنوني، وكأن شيئا ما لم يحدث. فإذا كنت تحاولين فقدان الوزن، فيجب أن تعرفي أن عدد السعرات الحرارية التي تتناولينها في كل مرة يمكن أن يُحدِث فرقا في الجهود الرامية إلى إنقاص الوزن الخاص بك. وهناك أدلة على أن الأشخاص الذين يهملون وجبة الإفطار وتناول وجبات أقل وأكبر في باقي اليوم، يميلون إلى زيادة أكثر في الوزن عن الأشخاص الذين يتناولون وجبة إفطار صحية وأربع أو خمس وجبات صغيرة. السعرات الحرارية ومستويات السكر في الدم عند قضاء ساعات طويلة دون المزيد من الأكل، فإن ذلك يعمل على تراجع مستويات السكر في الدم وإلى عدم وجود هشاشة في حالة تناول وجبات طعام متزنة من حيث السعرات الحرارية، إذ يؤدي انخفاض معدل السكر في الدم إلى تحسين صحة الأفراد ووجودهم في حالة منتعشة طيلة اليوم، فزيادة السكر في الدم، التي تكون مصاحبة لزيادة السعرات الحرارية، تؤدي إلى عواقب وخيمة يجهلها الجميع ولا يشعرون بها إلا بعد فوات الأوان، عندما يتقدم بهم السن وتصبح السيطرة عليهم حينئذ من الأمور الصعبة، خاصة عند الزيادة المفرطة في الوزن وعدم المواظبة على التمارين اليومية بشكل دائم للتخلص من هذه السعرات الحرارية في وقت مبكر. أما وجه الخطورة الآخر فهو عدم وجود التوازن في تناول الوجبات الغذائية يوميا، حيث لا يحافظ العديد منا على وجباته الغذائية ونلجأ إلى تناول الوجبات الغذائية بشكل كبير وغني بالسعرات الحرارية في جزء من النهار وإلى تناول وجبات غذائية ضعيفة السعرات الحرارية في وقت آخر، دون العلم بما سوف يتسبب فيه ذلك لهم من أضرار جسيمة تضر بنا، لذا يتوجب عليك إخضاع شهيتك لمزيد من الرقابة والتحكم في عدد ومقدار الوجبات الغذائية التي تتناولها. فإذا كنت تسعي إلى تنظيم وجباتك الغذائية، فيجب عليك إحداث نوع من الاتزان بين هذه الوجبات التي تتناولها طوال اليوم، مع عدم تعريض نفسك للجوع الشديد وأن تسد رمقك بطريقة منتظمة من السعرات الحرارية غير الضارة وغير الكثيرة. إدارة السعرات الحرارية يساعدك التبديل ما بين الوجبات الغذائية الكبيرة والصغيرة طوال اليوم في الحفاظ على كل من نسبة السكر في الدم وعلى التمثيل الغذائي الخاص بشكل ثابت طوال اليوم. وبالنسبة إلى الشخص الذي يخطط لتناول الطعام الذي يحتوي على 2000 سعرة حرارية في اليوم الواحد، على سبيل المثال، يُقترَح تناول ثلاث وجبات من 500 حتى 600 سعرة حرارية لكل منها، ومن 100 حتى 200 سعرة حرارية بالنسبة إلى الوجبات خفيفة السعرات الحرارية. حرق السعرات الحرارية والأنشطة اليومية تُظهِر الأبحاث أن الأشخاص الذين يداومون على الأنشطة اليومية، بشكل منتظم يوميا، يتمكنون من حرق 300 سعرة حراري إضافية يوميا. وتشمل الأنشطة التي تعمل على إنقاص الوزن وحرق السعرات الحرارية المشي أو ركوب الدراجة أثناء التنقل والأعمال اليومية ذات المجهود البدني المعقول وتلك الأعمال الخفيفة، والمثال عليها بعض الأعمال المنزلية. وتساعدك هذه الأنشطة على حرق السعرات الحرارية عن طريق زيادة معدل التمثيل الغذائي الخاص بك، وهذا هو السبب في أن العمال الزراعيين، على سبيل المثال، يكونون ذوي ارتفاع في معدلات التمثيل الغذائي عن الأشخاص الآخرين الذين يعيشون أنماطا حياة أكثر راحة. معدل حرق السعرات الحرارية: من حيث معدل حرق السعرات الحرارية يلاحظ أن: المجهود الضعيف = 147 سعرة حرارية تنظيف الحديقة = 153 سعرة حرارية التعبئة والتفريغ = 119 سعرة حرارية كنس وتنظيف المنزل = 102 سعرة حرارية اللعب مع الأطفال «مستوى النشاط المتوسط» = 136 سعرة حرارية القص في حديقة = 205 سعرة حرارية الجلوس ومشاهدة التلفزيون = 40 سعرة حرارية ركوب الدراجات إلى العمل «على سطح مستو» = 220 سعرة حرارية. فإذا كنت تحاولين زيادة عدد السعرات الحرارية التي تريدين حرقها، يجب عليك أن تقومي ببذل المزيد من الجهد (من حيث الأنشطة البدنية) طيلة يومك، وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تقليل الوقت الذي تقضينه في الراحة.
الأنشطة الأخرى التي تزيد من معدل حرق السعرات الحرارية -السير في قاعة لرؤية صديق، بدلا من إجراء مكالمة هاتفية أو إرسال بريد إلكتروني، - أن تأخذي السلم بدلا من المصعد، - تنظيف منزلك بدلا من استخدام خدمة التنظيف، - ركوب الدراجة أو المشي إلى العمل بدلا من القيادة، - كما يمكنك أن تنظر في عداد الخطى لتعقب عدد الخطوات التي تتخذ على مدار اليوم وزيادة معدلات الحركة.