من الأخطاء الشائعة عن الخبز، خصوصا في بعض المناطق في المغرب، هي أن المصاب بمرض السكري يحتاج إلى تناول الخبز الأبيض الخالي من «النخالة» عوض خبز القمح الكامل، وذلك لكون هذا الأخير أكثر حلاوة من الأول، وللأسف نجد هذه الفكرة تروج حتى في بعض المراكز الصحية ومن قبل مهنيي الصحة، وهذه الفكرة تعتبر خطأ، جملة وتفصيلا، لأن الخبز الأبيض لديه قابلية أكبر لرفع السكر في الدم من الخبز الكامل، لأنه وكما سبق أن أوضحنا يحتوي على الألياف الغذائية التي تزيد من الإحساس بالشبع وتساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم عكس الخبز الأبيض الذي يباع في المخابز، بل إن هذا الأخير قد لا يكون صالحا لأن يتناوله مريض السكري، لأنه خلال مراحل تحضيره، تتم إضافة القليل من السكر إليه لإكسابه طعما ولونا أكثر جاذبية للمستهلك. عموما فالخبز الكامل هو الأفضل للجميع، سواء كانوا مرضى أو أصحاء، صغارا أو كبارا أو مسنين، ومن هذا المنبر أدعو إلى إعادة مادة «النخالة» الثمينة إلى الخبز، سواء في المخابز أو عند تحضير الخبز في بيوتنا، لأننا نخسر الكثير من الفوائد عند إزالتها. كما أنصح بإضافة حبوب مفيدة صحيا، من أجل إضفاء نكهة مميزة والاستفادة من مزايا بعض أنواع الحبوب كالنافع والجنجلان والكتان لمنحه المزيد من الفوائد الغذائية.