انتزع ريال مدريد تعادلا ثمينًا من غريمه التقليدي العنيد برشلونة بهدف لكل منهما على ملعب «سانتياغو برنابيو» في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم، بينما واصل بلنسية انتصاراته في الدوري الإسباني لكرة القدم وعزز موقعه في المركز الثالث في جدول المسابقة، إثر فوزه (3-0) على مضيفه ألميريا، أول أمس السبت، ضمن منافسات المرحلة نفسها. وتصب النتيجة في مصلحة برشلونة، الذي حافظ على فارق النقاط الثمان عن ريال مدريد قبل نهاية البطولة بست مراحل، مما يعزز آماله في المحافظة على لقبه. والكلاسيكو هو الأول ضمن أربع ستجمع بين الغريمين التقليديين في ظرف ثلاثة أسابيع، إذ سيلتقيان بعد غد الأربعاء على ملعب «ميستايا» في فالنسيا في نهائي مسابقة الكأس المحلية، ثم في ال 27 من أبريل الجاري في مدريد في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وفي 3 ماي المقبل إيابًا. وكان برشلونة سحق ريال مدريد بخماسية نظيفة في ذهاب الدورين، وكان في طريقه إلى تجديد فوزه عندما تقدم عليه بهدف سجله نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي من ضربة جزاء (د52)، لكن ريال مدريد أكمل المباراة بعشرة لاعبين ونجح في الخروج متعادلا بهدف سجله نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ضربة جزاء، إثر عرقلة البرازيلي داني الفيش لمواطنه مارسيلو داخل منطقة الجزاء قبل نهاية المباراة بتسع دقائق. واحتفظ مدرب النادي الملكي مورينيو بمسعود أوزيل على مقاعد الاحتياط مفضلا عليه البرازيلي مارسيلو؛ لتعزيز خط الوسط ووقف المد الهجومي للفريق الكاتالوني وعقليه المدبرين تشابي هرنانديز وأندريس إنييستا. كما لعب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة أساسيًا على حساب التوغولي إيمانويل أديبايور. في المقابل لعب برشلونة بتشكيلته الكاملة بعد عودة قائده كارليس بويول بعد تعافيه من الإصابة. وكانت أول وأخطر فرصة للنادي الملكي ضربة حرة مباشرة قذفها البرتغالي كريستيانو رونالدو من 25 مترًا لكن تصدى لها الحارس فيكتور فالديز. وأهدر ميسي فرصة ذهبية لمنح التقدم لبرشلونة، عندما تلقى كرة على طبق من ذهب داخل المنطقة، فهيأها لنفسه برأسه وحاول لعبها ساقطة، لكنها كانت في متناول الحارس إيكر كاسياس، الذي خرج لملاقاته. وكاد بنزيمة يخدع فالديز من تسديدة زاحفة من داخل المنطقة؛ حيث أفلتت من يدي الأخير ولحسن حظه تحولت إلى ركنية، كاد رونالدو يهز من خلالها الشباك بضربة رأسية من مسافة قريبة، لكن الكرة مرت فوق العارضة. وكانت أخطر فرصة للفريق الكتالوني في الدقيقة 43، عندما توغل ميسي داخل المنطقة، وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس كاسياس، قبل أن يشتتها الدفاع. وجاءت نقطة التحول في المباراة في الدقيقة 51، عندما لمس راؤول البيول الكرة بيده، ثم عرقل مهاجم برشلونة دافيد فيا المنفرد بالحارس إيكر كاسياس، فطرده الحكم واحتسب ضربة جزاء لمصلحة الفريق الكتالوني ترجمها بنجاح ليونيل ميسي، رافعًا رصيده إلى 49 هدفًا هذا الموسم في مختلف المسابقات، وتعادل رقم المجري الشهير فيرينك بوشكاش، الذي حقق هذا الإنجاز موسم 1959-1960م في صفوف ريال مدريد.. وأكمل الفريق الملكي المباراة بعشرة لاعبين، وتعقدت مهمته أكثر وأكثر وكاد برشلونة يسجل الهدف الثاني مرتين. وحاول مورينيو تعديل النتيجة، فأشرك صانع الألعاب الألماني مسعود أوزيل ثم التوغولي إيمانويل إديبايور؛ لتفعيل الجبهة الهجومية، إلى أن أثمرت إحدى الهجمات هدفًا من ضربة جزاء نفذها رونالدو بنجاح، رافعًا رصيده إلى 29 هدفًا هذا الموسم في المركز الثاني في ترتيب الهدافين، متخلفًا بفارق هدف واحد عن ميسي.