حلت لجنة من المفتشية العامة للإدارة الترابية التابعة لوزارة الداخلية، صباح الخميس المنصرم، ببلدية دار بوعزة للتحقيق في عدة اختلالات مالية وتعميرية، تتهم رئاسة البلدية بارتكابها. والتقت اللجنة خلال هذه الزيارة باشا البلدية في جلسة قاربت الساعة، قبل أن يلتحق أعضاء اللجنة بمقر البلدية للانفراد برئيسها عبد الكريم شكري، المحسوب على «الأصالة والمعاصرة» في جلسة مطولة تجاوزت الساعتين. فيما ذكر مصدر مطلع أن اللجنة التقت أيضا رؤساء المصالح بالبلدية ذاتها في جلسة دامت زهاء ساعة ونصف، خصصت للحديث عن مشاكل مصلحة التصاميم والأشغال والجبايات، حيث طلب أعضاء اللجنة ضرورة إعداد الوثائق الخاصة بالملفات التي تعرف بعض الاختلالات. وحسب مصدرنا، فقد أثيرت في هذا اللقاء مع رؤساء المصالح صفقة شركة «سيطا» والجهة التي كانت وراء إبرامها. وشككت بعض المصادر في جدية زيارة هذه اللجنة، خاصة أن باشا البلدية، الذي توجه إليه انتقادات بسبب انتشار البناء العشوائي في هذه المنطقة، شوهد يرافق أعضاء لجنة التفتيش إلى مطعم بطريق أزمور لتناول وجبة الغداء بشكل جماعي، فيما تحدثت أنباء أخرى عن التحاق رئيس البلدية، أيضا، بأعضاء اللجنة بنفس المطعم، وهو الأمر الذي اعتبره البعض يمس بنزاهة اللجنة، المطلوب منها أن تقوم بعملها بحياد وموضوعية. وينتظر أن تقضي هذه اللجنة ببلدية دار بوعزة مدة طويلة نظرا إلى كثرة الملفات المتعلقة بسوء التسيير والخروقات في مجال التعمير والبنزين، والتوظيفات الغامضة والموظفين الأشباح وتوزيع الرخص الاستثنائية ورخص الإصلاح التي تتحول إلى رخص للبناء أمام صمت الجهات الوصية.