انتشرت المبيدات الحشرية المنزلية بشكل كبير وتعددت أشكالها ووظائفها، فمنها ما يرش على شكل رذاذ في جميع أنحاء غرف المنزل، ومنها ما هو على شكل أقراص توضع داخل جهاز يعمل بالكهرباء ويوضع بجانب الأسرة ويتصاعد منها دخان ذو شكل دائري يحمل بين تلك الدوائر «الدخان السام» الذي يوجه إلى البعوض أو الذباب، وفي نفس الوقت يستنشقه النائمون من الأطفال والكبار، ولا شك أنه يلوث هواء الغرفة بمواده السامة. ولا يوجد بيت يخلو من عدد من أنواع المبيدات الحشرية بهدف مكافحة الحشرات المنزلية الشائعة مثل الصراصير والذباب والبعوض والفئران من دون اتخاذ أي احتياطات لتجنب خطورة استعمالها. ومن الخطأ استعمالها عشوائيا في وجود المواد الغذائية والمأكولات المكشوفة في المطبخ أو وضعها بجوار الأسرة بغرف النوم. وتشير التقارير العلمية إلى خطر التعرض المستمر لبقايا تلك المبيدات، حيث إنها تسبب التهابا وحساسية في الأغشية المبطنة للجهاز التنفسي للأفراد المعرضين لها، إضافة إلى احتمالات الإصابة بمشكلات صحية أخرى. وعليه فيجب التوعية بأضرار الإفراط في استخدام المبيدات، وإلى أهمية ترشيد استعمالها، فالمبيدات ما هي إلا مواد كيميائية تستخدم في صد وطرد الكائنات الدقيقة والقوارض والحشرات الضارة، وهي في نفس الوقت لا تستبعد الإنسان من أضرارها إذا تم استنشاقها أو ملامستها وامتصاصها عن طريق الجلد. المكتبة الوطنية الأمريكية للطب تقترح حلولا تساعد في إبعاد الحشرات وغيرها من المخلوقات الضارة بعيدا عن المنزل من دون استخدام المبيدات الحشرية، منها: - عدم ترك أي بقايا طعام منتشرة حول أو بالقرب من المنزل، بما في ذلك مخلفات الولائم وأغذية الحيوانات الأليفة. - التخلص من أي بقايا من رقائق الخشب والنجارة بعيدا عن المنزل. - تنظيف المياه الراكدة. - إغلاق الفتحات التي يمكن أن تسمح للحشرات بغزو المنزل من خلالها. - المحافظة على نظافة الحيوانات الأليفة بالمنزل.