وقع 700 بيضاوي على عرائض تحمل أسماءهم وعناوينهم وأرقام بطاقاتهم الوطنية، توصلت «المساء» بنسخ منها، يستنكرون عبرها الأضرار المادية التي ألحقتها بهم شركة «ليدك» المفوض لها تدبير الماء والكهرباء وتطهير السائل بالعاصمة الاقتصادية، جراء ارتفاع فواتير الماء والكهرباء على وجه الخصوص. واعتبر الموقعون ومن بينهم سكان أحياء مولاي عبد الله والشريفة والياسمينة الواقعة بعمالة عين الشق، أن الفواتير التي يتوصلون بها شهريا مرتفعة بشكل غير معقول، ولا تتماشى مع ما يستهلكونه. وبالمقابل، طالبت جمعية الفضاء الجديد، عن مجموعة جمعيات المجتمع المدني بجهة البيضاء، في بيان لها مرفوق بالعرائض، بفتح تحقيق من طرف الجهات المعنية، وبمحاسبة الشركة المذكورة حول الخروقات التي ارتكبتها وفسخ العقدة معها. كما وجهت الجمعية دعوة إلى كل البيضاويين المتضررين لدعم الحركات الاحتجاجية ضد الشركة، عبر توقيع عرائض الشجب والتنديد. وتتمثل الخروقات التي تشتكي منها الساكنة، حسب ما جاء في نفس البيان، في الزيادة المهولة التي عرفتها فاتورات الماء والكهرباء، وكذا المشاكل الناجمة عن الفيضانات التي أغرقت الساكنة، نتيجة ضعف شبكة التطهير وعدم صيانة قنوات صرف المياه العادمة بانتظام، وهو ما كبد العديد من البيضاويين خسائر مادية فادحة تجاوز بعضها الملايين، فضلا عن عدم وفاء الشركة بتعهدات وواجبات دفتر تحملاتها. ويذكر أن المسيرات الاحتجاجية التي نظمت بالمدينة خلال الأشهر القليلة الماضية، عرفت مشاركة السكان الغاضبين من الشركة، كان آخرها الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها «حركة 20 فبراير» نهاية الأسبوع الماضي أمام المؤسسة التعليمية المختار السوسي بحي البرنوصي، حيث رفع المتظاهرون شعارات تطالب برحيل شركة «ليدك»، وتندد بالاختلالات التي تشهدها سياسة تدبير الماء والكهرباء في العاصمة الاقتصادية. وليست هذه المرة الأولى التي يوقع فيها بيضاويون عرائض ضد الشركة، حيث سبق أن وقع ما يناهز 150 فردا عرائض يعبرون من خلالها عن استنكارهم من ارتفاع فواتير الماء والكهرباء ومن باقي المشاكل، إلى جانب عدم استجابتها لمجموعة من الشكايات التي قاموا بإرسالها دون التوصل بأي رد. الأمر الذي دفعهم إلى القيام بوقفات احتجاجية أمام مقر شركة «ليدك» بعين الشق، خاصة بعد فيضانات 30 نونبر الماضي. كما خرجوا في مسيرات كانت آخرها مسيرة 27 مارس، التي عرفت مشاركة مواطنين رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيلها. ويعتزم السكان، بتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني بجهة البيضاء، القيام بحملات تحسيسية وإعلامية «من أجل محاسبة المسؤولين عن الفساد ومن أجل رحيل ليدك» حسب ما جاء في نص البيان.