عثرت مصالح الأمن بمراكش، أول أمس الاثنين، على مواطن إسباني، يدعى «كارلوس»، غارقا في دمائه بشقته الموجودة بإحدى عمارات شارع الحرية بمدينة مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر مطلعة، فإن المصالح الأمنية التي كانت مرفوقة بالشرطة العلمية وجدت الضحية (من مواليد1958 ) مقتولا، بعد أن وجهت له ضربات إلى الرأس، داخل شقته بالطابق الخامس بإحدى العمارات بمنطقة جليز الراقية. وقد قادت شكوك بعض السكان من أن يكون مكروه قد لحق بالجار إلى الاتصال بالشرطة لمعرفة سبب غياب الضحية وترك سيارته الفاخرة مركونة بجانب العمارة، لكن وصول الشرطة القضائية والعلمية إلى شقة الأجنبي، المقيم بمراكش منذ ما يزيد عن 20 سنة، سيؤكد شكوك السكان، إذ بمجرد أن فتحت المصالح الأمنية باب الشقة المعنية حتى تسارعت رائحة «الموت» إلى أنوف رجال الأمن. وبعد إطلاق عملية معاينة الجثة عثرت الشرطة العلمية على جرح في الرأس، مما جعل المصالح الأمنية ترجح أن تكون وفاة الأجنبي ناتجة عن عملية قتل قام بها طرف آخر. وفي الوقت الذي رجحت مصادر «المساء» إلى أن يكون العمل نتيجة علاقة جنسية شاذة تجمع الضحية بالجاني، ذهبت المصادر ذاتها أن يكون احتمال دافع السرقة وراء عملية القتل، لتنطلق التحقيقات لمعرفة الشخص الذي يقف وراء العملية، والدوافع التي حركته للإقدام على هذا العمل.