أكد مصدر قريب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن المنتخبات الوطنية ستعاني بداية من شهر يناير المقبل من مشكل كبير يتمحور حول الملابس الرياضية، بعد أن قررت شركة «بوما» الراعي الرسمي للجامعة في هذا المجال عدم تجديد العقد الذي يربط الطرفين، والذي ينتهي مفعوله بشكل رسمي خلال نهاية شهر دجنبر من السنة الحالية. وأضاف المصدر أن العضو الجامعية مروان طرفة كان قد توصل إلى عرض جيد مع الشركة الراعية يقضي بمنح الجامعة خلال الثلاث سنوات المقبلة ما قدره 300000 أورو كملابس رياضية. لكن العضو المدلل رشيد والي العلمي اقترح على رئيس الجامعة عدم الأخذ بهذا العرض وبالتالي فقد فتح قنوات الاتصال مع بشركة «نايك»، معتمدا على فرضية مفادها أن هشام الكروج بمقدوره تقديم عرض أفضل لكونه الممثل الرسمي لهذه الشركة. لكن جواب «نايك» كان صادما عندما اقترحت ثلث المبلغ الذي اقترحته سابقا شركة «بوما» والذي يصل إلى 100000 أورو. ما ولد غضبا كبيرا لدى مسؤولي «بوما» الذين قرروا عدم التعامل مستقبلا مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لعدة أسباب أهمها غياب الثقة في المعاملات. أمام هذا الوضع فإن لاعبي المنتخبات الوطنية سيضطرون لارتداء ملابس رياضية من الصنف الثاني على اعتبار أن شركة «أديداس» المصنفة ضمن الثلاث الأوائل عالميا ترفض من حيث المبدأ التعاقد مع المنتخبات الإفريقية وكذا باقي المنتخبات التي تنتمي إلى دول العالم الثالث، نظرا لشيوع التقليد والقرصنة، الذي يضر بمنتوجاتها في الأسواق، ويحول دون اتساع نسب بيع تلك المنتوجات، بسبب الفارق الكبير في الأثمنة. من ناحية أخرى، وارتباطا بالجوانب المالية للجامعة قررت الجامعة مراجعة التصور الذي أعده رشيد والي العلمي بخصوص التعويضات التي ستحصل عليها أندية الدرجة الأولى خلال الموسم الحالي والمواسم المقبلة. وجاء هذا التعديل عقب اكتشاف رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري أن مجموع التعويضات التي ستصرفها الجامعة بموجب ذلك التصور يتجاوز بكثير الأرقام التي ستجنيها الجامعة من وراء عقدة الشراكة التي تربطها بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون. وحسب التسريبات الخاصة بهذا التصور فإن الأندية المرتبة في المراكز الخمس الأولى ستجني لوحدها مليارين من السنتيمات، فيما سيتجني الأندية المرتبة في المراكز الوسطى والأخيرة مبالغ هزيلة، علما أن تلك الأندية هي التي تحتاج إلى الدعم المالي، خصوصا أنه ينتمي إلى خانة الأموال العامة. وربطت بعض المصادر بين هذا التصور الذي احتاج إلى المراجعة أكثر من مرة وبين تموقع فريق المغرب الفاسي لكرة القدم في المراكز الأولى، ما يعني أن إعداد كعكة من الطراز الرفيع سيجني ثماره الفريق الذي ينتمي إليه. في حين أن الرجل ذاته اضطلع بعدة مسؤوليات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد الجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، ومع ذلك لم يبادر إلى تقديم تصورات من هذا النحو، لا لشيء إلا لكون المغرب الفاسي كان ساعتها يعاني إما في دوري الدرجة الثانية أو كان يلعب في المراكز الخلفية لدوري الدرجة الأولى.