كشفت مصادر من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن هذه الأخيرة بصدد التفاوض مع مؤسسة "نايك" الأمريكية للوازم الرياضية، من أجل التعاقد معها لخلافة الشركة الألمانية "بوما"، التي سينتهي عقدها مع الجامعة، نهاية السنة الجارية. وأكد المصدر ذاته ل "المغربية" أن المفاوضات تسير في الطريق الصحيح، وفي حال جرى الاتفاق بين الطرفين فمن المرتقب أن يرتدي أسود الأطلس أقمصة تحمل شعار "نايك" بداية من فاتح يناير 2012. وكانت جامعة الكرة فتحت تحقيقا داخليا بشأن التجاوزات، التي تشوب عميلة استلام وتوزيع اللوازم الرياضية، التي تستعملها المنتخبات الوطنية، والتي تسهر الشركة الألمانية "بوما" على تزويد جامعة الكرة بها. وشكلت حادثة قميص اللاعب يوسف العربي، في مباراة المنتخب المغربي أمام نظيره الجزائري، عندما سقط الرقم 9، الموجود على القميص، ما دفع حكم المباراة إلى منع اللاعب من مؤازرة زملائه لمدة زادت عن 4 دقائق، صفعة موجعة للمسؤولين الجامعيين، الذين أصروا على مراجعة أوراق جودة الأقمصة الرياضية. وكان علي الفاسي الفهري طالب بفتح تحقيق في الموضوع، وإعداد تقرير بجميع التفاصيل، خصوصا أن عملية تثبيت الأرقام على أقمصة اللاعبين استلزمت غلافا ماليا مهما، بعدما جرى تحويل الأقمصة عقب التوصل بها من ألمانيا، إلى شركة فرنسية متخصصة. وأوضحت مصادر "المغربية" أن العملية تكلف بها شخصان من جامعة الكرة، هما اللذان تفاوضا بهذا الشأن واقترحا تثبيت الأرقام من طرف شركة خاصة، فضلا عن تفاوضهما مع الشركة الألمانية " بوما" بشأن الأقمصة الجديدة للمنتخب المغربي. من جهته، تحدث وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، ل "المغربية" خلال أحد الأنشطة التي أشرف عليها، نهاية الأسبوع الماضي بمدينة بوزنيقة، عن فسخ العقد مع شركة التجهيزات الرياضية "بوما"، مضيفا أنه تحدث مطولا مع الفاسي الفهري، رئيس جامعة الكرة، وأبلغه عدم رضاه على جودة تجهيزات المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن جامعة الكرة سترتبط بعقد مع شركة جديدة، ابتداء من شهر يناير من العام المقبل. وتجدر الإشارة إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ترتبط مع شركة "بوما" للوازم الرياضية بعقد يمتد خمس سنوات، بعدما جرى التوقيع عليه مطلع سنة 2006 في عهد مكتب الجنرال حسني بن سليمان، وينقضي متم السنة الجارية.