أكد مصدر مقرب من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هذه الأخيرة تتدارس حاليا قرار فسخ العقدة التي تربطها بشركة «بوما» التي تزودها بالألبسة الرياضية، وذلك على خلفية تأخرها في الالتزام بالعقد الذي يربط الطرفين منذ سنة 2006. وأضاف المصدر أن الجامعة اضطرت خلال المباراة التي جمعت المنتخبين المغربي والكامروني، برسم الجولة الأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى بطولتي إفريقيا في أنغولا وبطولة العالم في جنوب إفريقيا، إلى اقتناء الألبسة، التي وزعت على اللاعبين، من أحد المعامل المتواجدة بمدينة الدارالبيضاء لسد الفراغ الذي أحدثه عدم توفير الشركة المذكورة للألبسة الكافية، مشيرا إلى أن تلك الألبسة تعد من الدرجة الثانية، ما خلق استياء وسط صفوف اللاعبين، خصوصا المحترفين منهم. فضلا عن أن بعض السراويل كانت في وضعية مهترئة وممزقة. وعلاقة بنفس الموضوع، تأكد أن مراجعة العقود ستشمل جل المؤسسات والشركات الراعية، واتضح ذلك بالملموس من نوعية المياه التي كانت موضوعة فوق طاولة الجامعة بمناسبة اليوم التواصلي الذي نظمته بالصخيرات، والتقت فيه رؤساء أندية فرق الدرجة الأولى والثانية، وهي مياه لا علاقة لها بالشركة الراعية، والتي اعتدنا مشاهدتها في جميع الاجتماعات والمباريات واللقاءات التي تشرف عليها جامعة كرة القدم، فضلا عن أن الفاسي الفهري نفسه شدد في عدد كبير من تصريحاته على أنه ينوي مراجعة جميع العقود التي تربط الجامعة بالمؤسسات الراعية. من ناحية ثانية وارتباطا بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تأكد أن الأخيرة تعكف في الفترة الأخيرة على أجرأة برنامج تطوير كرة القدم المغربية الذي يندرج ضمن الاستراتيجية العامة لمشروع التأهيل، الذي وضعت أهم معالمه الجامعة السابقة، وتم تحينه وإدخال بعض التعديلات عليه، لكن وفق رؤية حديثة، حيث تأكد أن المديرية التقنية ستتشكل من مشرف عام ستكون مهمته التنسيق بين باقي المديريات الفرعية والتي سيشرف على كل منها مدير تقني، الأول سيتكلف بمهمة الإشراف على سير أعمال الأوراش الخاصة بتتبع سير أشغال مراكز التكوين المحلية والجهوية ومدى التزام الأندية بدفتر التحملات الذي ستلتزم به مقابل حصولها على الدعم المالي المطلوب. في حين أن المدير التقني الثاني، ضمن المنظومة الجديدة للجامعة، سيتكلف فقط بالمنتخبات الصغرى، عبر توفير جميع شروط الراحة، وكذا وضع برنامج مدقق وقابل للتطبيق لمدة أربع سنوات، خصوصا في ظل الغياب الكلي للمنتخبات الصغرى عن المسابقات الإفريقية والعالمية، باستثناء منتخب الشباب المشارك في بطولة العالم للشبان سنة 2005 بهولندا. وتشير كل المصادر إلى أن الرباعي حسن مومن، الحسين عموتة، جمال السلامي وعبد الغني الناصيري سيعملون داخل المديرية التقنية، حيث تشير كل الدلائل إلى أنهم سيشرفون على منتخبات الفتيان، الشبان والمنتخب الأولمبي. من ناحية أخرى، خلف قرار تشكيل منتخب وطني لأقل من 16 سنة أسابيع قليلة قبل المشاركة في كأس شمال إفريقيا استياء كبيرا داخل الجامعة، على اعتبار أن السير على نفس المنوال يضرب في العمق الشعارات التي طالما رفعها المكتب الحالي، وكذا الانتقادات التي يوجهها أعضاؤه إلى المكتب السابق، لغياب سياسة تكوينية واضحة المعالم، والاكتفاء فقط بفبركة بعض المنتخبات بقصد الوفاء بالالتزامات، وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على نتائج وصورة المنتخب المغربي على الساحة الإفريقية والعالمية. يذكر أن الجامعة استدعت 30 لاعبا لأقل من 16 سنة للدخول في معسكر تحضيري للمشاركة في بطولة كأس شمال إفريقيا التي ستنظم في المغرب خلال شهر دجنبر المقبل.