على بعد أيام من انطلاق البطولة الوطنية لكرة القدم الصفوة المقررة يوم 13 شتنبر القادم، لازال الغموض يلف أمر بطولة الشبان، وسط حالة من الترقب في صفوف مسؤولي ومدربي ولاعبي الفرق الوطنية للقسمين الأول والثاني، خاصة حول تاريخ انطلاقة الدوري الخاص بالشبان والصيغة التي ستميزه، خاصة وأن العديد من الأصوات قد طالبت بالعودة إلى النظام السابق الذي يمكن اللاعبين الشباب من خوض المباريات في رفع ستار لقاءات الكبار. وأكد عبد الكبير مروان المكلف بالانتدابات القاعدية للوداد البيضاوي، في اتصال هاتفي ب»المساء» بأن تطوير المستوى التقني للاعبين الشباب، رهين بإنهاء التعامل مع بطولة الشبان كديكور، مشيرا إلى أن الارتقاء بالأداء يتطلب إجراء مباريات خاصة بالفرق الرديفة تكون فرصة لمدربي الفرق لوضع العديد من اللاعبين تحت مجهر المنافسات، شريطة أن تجرى اللقاءات في رفع الستار، وأضاف بأن الحصيلة من بطولة الشطرين للشبان كانت كارثية، خاصة وأن بعض الفرق كاتحاد تمارة وهلال الناظور حطما رقما قياسيا في الاعتذارات، مقدما نماذج من مباريات انتهت بحصص كبيرة جدا تكشف تباين المستويات، وقال «فريق شباب المسيرة يخوض البطولة بفريقين واحد في العيون وآخر في ابن سليمان، والمواجهات بين الرجاء والوداد أو اخريبكة تكون ذات مستوى عالي سرعان ما ينزل بعد مواجهة فرق من الدرجة الثانية لا تولي اهتماما كبيرا لهذه البطولة»، كما قدم نماذج من التجربة التونسية التي فضلت إجراء بطولة للفرق الرديفة أو ما يعرف بدوري أقل من 23 سنة، النجاح الذي جناه التونسيون من البطولة. من جهته قال سعد أقصبي رئيس لجنة الشبان بالمجموعة الوطنية، إن المدراء التقنيين للفرق الوطنية ومدربي فرق الشبان، قد هيأوا مجموعة من التوصيات من أجل تطوير اللعبة والارتقاء بالمنافسة إلى أعلى المستويات، ومن بين التوصيات ضرورة إجراء مباريات الشبان في رفع الستار، وتغريم الفرق في حالة الاستخفاف بالبطولة، ودعم فريق شباب المسيرة وبقية الأندية ماليا لتجاوز الضائقة... وأمام هذا الوضع لازال المدير التقني الوطني مورلان يواصل صمته، ويبحث عن الصيغة الواقعية لتنظيم بطولة الشبان، وكان مورلان قد صرح ل«المساء» بأن الحسم في طبيعة البطولة يتطلب معالجة شمولية للمنافسات الرياضية القاعدية، مشيرا إلى الثغرات التي ميزت الصيغة الحالية. لكن المجموعة الوطنية لكرة القدم تستبعد فرضية استبدال النظام الحالي، وأكد أكثر من مصدر مسؤول بأن دمج فرق القسمين الأول والثاني من شأنه أن يخلق التنافسية بين الجميع، سيما وأن العديد من فرق الدرجة الثانية رحبت به، على الرغم من ضعف الدعم المالي للفرق التي تحاول أن تتغلب على هذا العائق، وأضافت المصادر ذاتها بأن مجموعة من رؤساء فرق الصفوة لا يبدون حماسا لبرمجة لقاءات الشبان في رفع الستار بالنظر لحالة بعض الملاعب.