غالبا ما يقال إن الرجال لا يحبون التسوق أو على الأقل لا يستمتعون به مثل النساء، لكن استطلاعا للرأي نشرته مجلة «مينز هيلث» يوم الجمعة أظهر أن غالبية الرجال يحبون التسوق أيضا. وقال ثلثا المشاركين في الاستطلاع الذي أجري في ألمانيا والنمسا وسويسرا إن أفضل طريقة لإنفاق النقود هي شراء ملابس جديدة، بينما أوضحت نسبة 5.3 % من الرجال أن التسوق ليس بالمسألة التي لا يمكنهم التخلي عنها في حياتهم. وقال نصف الرجال المشاركين في الاستطلاع إنهم يسعون دائما وراء شراء البضائع الرخيصة في حين رفض 71% شراء أي ملابس مستعملة وشمل الاستطلاع 1700 شخص. وكانت دراسة ألمانية حديثة قد كشفت عن وجود اختلاف واضح في سلوك التسوق بين الرجال والنساء. وأوضح البروفسور فيلي شنايدر، أستاذ علم التسوق، أن سلوك الرجل في التسوق يتميز بالسرعة إذ يدخل إلى المتجر ويحصل على ما يريد من بضائع ولو كانت كثيرة ثم ما يلبث أن يغادر المتجر. يشير شنايدر إلى أن مثل هذا السلوك يتميز به الأشخاص الذين يدخلون إلى المتجر وقد حددوا ما يريدونه دون إجراء أي عمليات مقارنة بين الأسعار. في حين أن النساء يحرصن على مقارنة الأسعار وكذلك جودة المنتجات، معربا عن اعتقاده بأن النساء في عملية التسوق «يجمعن» بينما الرجال «يصطادون». وأعد شنايدر وزميله الكسندر هنيش كتابا عن سلوك التسوق مستعينين بأبحاث طبية ونفسية، وأظهرت نتائج الدراسة التي ضمها الكتاب أن 30 % من قرارات الشراء تأتي بناء على تفكير متأن، في حين 70 % من قرارات الشراء تأتي في المقابل بشكل عشوائي. وأظهرت النتائج أن المستهلك الذي يستخدم بطاقة ائتمانية في دفع حسابه ينفق أكثر من المستهلك الذي يدفع حسابه نقدا، إذ أن «مركز الألم في الرأس البشري يكون أقوى تأثيرا عند الدفع النقدي عنه عند الدفع عبر بطاقة ائتمانية». وأشار البروفسور شنايدر إلى صعوبة مقاومة الخصومات والعروض الخاصة لدى المستهلكين، واعترف أنه هو نفسه لا يستطيع على نحو دائم أن يقاوم مثل تلك العروض.