قرر مصطفى شجاع المصور الصحفي بأسبوعية النخبة الرياضية خوض إضراب غير محدود عن الطعام بعدما أصدرت في حقه المحكمة الابتدائية بالقنيطرة مساء أول أمس الاثنين حكما بالسجن النافذ لمدة ثمانية أشهر بعد متابعته بتهمة المساعدة والمشاركة في الاتجار في المخدرات، في الوقت الذي كان ينتظر فيه وفق ما صرح به ل«المساء» صدور حكم يقضي ببراءته لخلو ملفه من أي وسيلة إثبات. ووصف شجاع المعتقل حاليا بالسجن المدني بالقنيطرة في اتصال هاتفي مع «المساء» الحكم ب«الجائر» وغير المستند على دليل، معتبرا ما اعتمده مركز الدرك الملكي بمهدية لتحريك المتابعة ضده واعتقاله لا أساس له من الصحة، مؤكدا أنه يتوفر على كل المعطيات التي تدل على أن توريطه في هذه القضية كان بفعل فاعل وأن جهات خفية سعت إلى النيل منه لاعتبارات تتعلق بعمل كمصور وصحافي بأسبوعية «النخبة»، مضيفا بأن جميع التهم المنسوبة إليه ملفقة ومرتبطة بما أسماه ب»تصفية الحسابات» و«الانتقام». وأبدى المصور الصحفي الموضوع رهن الاعتقال تحت رقم 86525 بالسجن المدني بالقنيطرة منذ الثامن والعشرين من شهر يوليوز المنصرم استغرابه الشديد لعدم الأخذ بما صرح به سواء أثناء التحقيق معه بمركز درك مهدية أو أمام قاضي التحقيق، وتجاهل هيئة الحكم لما أدلى به الشهود الثلاثة الذين تم استدعاؤهم للحضور أمامها أول أمس الاثنين. وهدد المتحدث نفسه بوضع حد لحياته داخل زنزانته في حالة عدم الاستجابة لمطلبه الرامي إلى إعادة فتح تحقيق نزيه وشفاف في هذه القضية وتكليف الضابطة القضائية بالقيادة الجهوية بمباشرته. وفي موضوع ذي صلة أصدر الفرع المحلي لاتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة بالقنيطرة بلاغا أكد فيه على حسن سيرة المصور الصحفي مصطفى شجاع وسلوكه المتزن طيلة مشواره المهني، معربا عن شديد اقتناعه بكون المعتقل المذكور لا يمكنه البتة الانجرار نحو مثل هذه الممارسات التي يجرمها القانون.