وجد حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم سطات نفسه خارج سباق التنافس على رئاسة جماعة مكارطو بجهة الشاوية، بعدما عجز عن تغطية الدوائر الانتخابية ال15 التي سيجري التنافس حولها. ولم يجد الحزب سوى شخصين لخوض غمار انتخابات جماعية جزئية، ستعرفها جماعة «مكارطو» يوم 12 أبريل الجاري، حيث قررت وزارة الداخلية إجراء الانتخابات في 13 دائرة انتخابية، بالإضافة إلى مستشارتين ضمن اللائحة الإضافية. وكشفت مصادر مطلعة بالإقليم أن حزب الأصالة بجهة الشاوية-ورديغة يشهد نزيفا حادا في هياكله التنظيميه بسبب ضعف أداء بعض قيادييه وشلل في هياكله الحزبية، محليا وإقليميا وجهويا، ساهم في تراجعه إلى الوراء، مقابل عودة حزب الاستقلال إلى بسط نفوذه بالجهة، بعدما استرجع ثلاث جماعات من يد حزب الأصالة بإقليم خريبكة، وامتد هذا المد التصاعدي إلى جماعة «مكارطو»، بعدما وضع حزب الاستقلال 12 مرشحا، بالإضافة إلى اللائحة الإضافية. كما رشح التجمع الوطني للأحرار، فيما لم يجد حزب الأصالة سوى شخصين لخوض غمار هذه الانتخابات الجزئية. وكشفت مصادر مطلعة أن «لمزابي»، الأمين الجهوي للحزب، حضر لقاء لمرشحي الاستقلال بقيادة عائلة بن الشيخ. وتساءلت مصادر بالإقليم عن جدوى اللقاء الذي نظمه حزب «تراكتور» بمنزل بن الشيخ، خاصة أن مستشاري «البام» تبدو حظوظهم ضئيلة، مما يطرح التساؤل عن العلاقة بين «لمزابي» وبن الشيخ، فيما طالبت بعض الفعاليات بالمنطقة بفتح تحقيق في المشاريع التي شيدها العامل بن الشيخ بمسقط رأسه. وفي السياق ذاته، أغلق مسؤولون حزبيون غاضبون عدة مقرات حزبية، ولم يسلم منها سوى المقر الجهوي للحزب بسطات ومكاتب محلية بابن أحمد والدروة وسيدي حجاج أولاد امراح. في الوقت الذي حصد «البام» في عهد كاتبها الجهوي السابق العربي الهرامي أزيد من ثلث مقاعد الجماعات القروية والبلدية بإقليمي سطاتوبرشيد، وحصيلة جيدة بإقليمي خريبكة وبن سليمان، وحصل الأصالة والمعاصرة على أزيد من 400 دائرة انتخابية من أصل 1214 دائرة بإقليمي برشيدوسطات. يذكر أن حزب الأصالة والمعاصرة تصدر لائحة مستشاري كثير من الجماعات بجهة الشاوية، بينما عرف حزبا الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية تراجعا بإقليمي سطاتوبرشيد، في حين حافظ التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة على قلعته بدائرة الكارة، وتمكن من الحصول على رئاسة بلدية سطات.