كشف مصدر موثوق ل«المساء» أن عناصر من الدرك الملكي، تابعة للقيادة الجهوية بالقنيطرة، أوقفت، في وقت مبكر من مساء أول أمس الاثنين على مستوى الطريق السيار «القنيطرةالرباط»، سائق سيارة عثر داخلها بعد إجراء عملية تفتيش روتيني لها، على حقيبة تحتوي على مبلغ 342 مليون سنتيم. وأوضح المصدر ذاته أن السائق الموقوف، الذي كان يقود سيارة فارهة يفوق ثمنها مائتي مليون سنتيم، وجد في حالة غير طبيعية بفعل شربه للخمر، كما أنه لا يتوفر على أوراق السيارة ولا على أي وثيقة تثبت هويته. وأضاف ذات المصدر أن صاحب ال342 مليون سنتيم، الذي صرح بأنه مهاجر يعمل بالديار الهولاندية لم يستطع إقناع المحققين بمصدر هذه الأموال التي ضبطت بحوزته ودواعي وجودها معه، حيث ظل مصرا على أنها أموال خاصة به ومن عرق جبينه تحصل عليها من عمله بهولاندا وأنه سحبها من مؤسسة «وفا بنك» بالرباط، في حين لم يستبعد مصدرنا أن تكون لهذه المبالغ علاقة بشبكة دولية لتبييض الأموال. ووفق ما أفاد به المتحدث نفسه، فإن شكوكا راودت عناصر الدرك الملكي بعدما حاول الشخص الموقوف، الذي كان يعتزم الذهاب إلى طنجة، إرشاءها في محاولة منه لإغرائها حتى تخلي سبيله، خاصة وأنه أبدى في الوهلة الأولى معارضة شديدة لقرار توقيفه وامتنع عن الإدلاء بأي معلومات يطلبها الدرك منه، مما جعل دورية الأمن المذكورة تشعر محمد أملال، القائد الجهوي للدرك الملكي بالقنيطرة، والوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بنفس المدينة. وعلمت «المساء» أن الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي أحالت السائق في حالة اعتقال على النيابة العامة بعد استكمال التحقيق معه أول أمس الاثنين، في حين تقرر الحجز على سيارته.