أسفر حادث انقلاب حافلة، صباح أمس الاثنين، بالطريق السيار الرابط بين القنيطرة وطنجة، عن سقوط خمسة قتلى وعشرات الجرحى، بينهم أطفال صغار، جروحهم متفاوتة الخطورة. وهرعت إلى موقع الحادث سيارات الإسعاف من مختلف المناطق المجاورة، إضافة إلى كبار المسؤولين، ورجال الدرك الملكي، حيث تم قطع الطريق مؤقتا في انتظار تنظيم عمليات إنقاذ المصابين. وقال يوسف ريوش، المندوب الجهوي لوزارة الصحة، في تصريح ل«المساء»، إن الحصيلة أولية، ومرشحة للارتفاع، سيما وأن المركز الجهوي الاستشفائي الإدريسي لا زال يستقبل ضحايا هذا الحادث إلى حدود زوال أمس، مشيرا إلى أن جميع الحالات المصابة تلقت العلاجات الضرورية، حيث تم استنفار طاقم طبي مهم لإسعاف الضحايا. وأوضح ريوش، أن الوضعية الصحية لمعظم الجرحى مستقرة، حيث أثبتت مختلف الفحوصات التي خضعوا لها عدم خطورة الإصابات التي لحقتهم، مضيفا، أن إدارة المستشفى خصصت جناحا خاصا للمصابين، ريثما تتحسن أحوالهم الصحية. من جهته، أكد مصدر مسؤول من الوقاية المدنية أن القيادة الجهوية استنفرت كافة عناصرها لإنقاذ ضحايا هذا الحادث، وقال إن أزيد من خمس سيارات إسعاف شاركت في نقل المصابين، وانتشالهم من أسفل الحافلة، التي كانت قد انطلقت من مدينة الخميسات في اتجاه طنجة، عبر الطريق السيار، عند النقطة الكيلومترية 85، الواقعة بتراب جماعة «البحارة أولاد عياد»، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولى للقتلى بلغت إلى حدود زوال أمس أربعة قتلى. وعن ظروف وملابسات وقوع هذه الحادثة، قالت الضحية حضري عايدة، 27 سنة، مصابة على مستوى الكتف، إن الحافلة تمايلت يمينا وشمالا، إثر انزلاقها بفعل الأمطار المتهاطلة، قبل أن يؤدي ذلك إلى انقلابها، بعد أن فقد السائق السيطرة عليها، وزادت والدموع تملأ عينيها «لقد كان المشهد مرعبا حقا، ولم أشعر بنفسي إلا وأنا خارج الحافلة، ملقاة على الطريق». وفور علمها بالحادث، تقاطرت أسر وعوائل الضحايا على المركز الاستشفائي الإدريسي، للسؤال عن الوضعية الصحية لذويهم، هذا في الوقت الذي عززت فيه السلطات المحلية والأمنية تواجدها بالمستشفى، لتفادي كل ما من شأنه أن يعيق عمليات إسعاف الجرحى.