استنكر مهاجرون مغاربة محتجزون في العاصمة الإيفوارية أبيدجان التصريحات التي أدلى بها محمد حسني، القائم بالأعمال بالنيابة في سفارة المغرب في ساحل العاج، يوم السبت الماضي على القناة المغربية الثانية، حيث قال إن طاقم السفارة في اتصال دائم مع المواطنين المغاربة وإن طاقمها معبأ 24 ساعة على 24 ساعة لهذه المهمة، وهو ما أنكره مهاجرون مغاربة. وصرح نعيم خلفاوي، وهو مهاجر مغربي مقيم في أبيدجان، في اتصال مع «المساء»، بأن عددا من المغاربة المحتجزين في العاصمة الإيفوارية حاولوا الاتصال بالسفارة مرارا وتكرارا، منذ يوم الخميس الماضي، لكنْ لا أحد يجيب، على حد قوله. وأضاف خلفاوي أنهم محاصَرون في منازلهم، بسبب حظر التجول وانقطاع الطرق، وأنهم يسمعون دويّ إطلاق النار طيلة اليوم، خاصة في الأحياء القريبة من القصر الرئاسي. واستنكر خلفاوي، إلى جانب مغاربة آخرين، لم يتمكنوا من العودة إلى أرض الوطن، عدم تواصل محمد حسني معهم، «حيث نجد هاتفه مغلقا كلما قمنا بالاتصال به»، يقول خلفاوي. وبالمقابل، كان حسني قد صرح -في وقت سابق- بأن السفارة تتعاون مع أفراد التجريدة الأردنية والقوات الفرنسية لمد يد المساعدة ولنجدة المحاصرين وأنها تدرس إمكانية ترحيل فوج آخر من المغاربة. من جهة أخرى، استنكر مهاجرون مغاربة، من بينهم رجل الأعمال نعيم خلفاوي، قيام سفير المغرب في ساحل العاج، أحمد فوزي، بأخذ عطلة ومغادرة أبيدجان منذ 14 فبراير 2011، حيث لازم أرض الوطن منذ ذلك الحين، رغم الأزمة التي تمر بها الجالية المغربية المقيمة في ساحل العاج، خاصة أنهم «مهددون من طرف أفراد مسلحين يتجولون في الشوارع ويطلقون الرصاص ويسطُون على المنازل ويدمرون المحلات التجارية»، بما فيها محلات تعود ملكيتها لمهاجرين مغاربة، حسب نفس المصدر. وقد وجه خلفاوي نداء للملك محمد السادس باسم الجالية المغربية المقيمة في أبيدجان، قصد التدخل لإنقاذهم. وما يزال حوالي 500 مواطن مغربي عالقين في العاصمة أبيدجان، التي تشهد، منذ الخميس المنصرم، مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس المنتخَب الحسن واتارا وقوات خصمه لوران غباغبو.