قالت نادية بشار رئيسة جمعية المغاربة المقيمين في ساحل العاج إنه لم يقتل أو يصب أي مغربي خلال أعمال العنف التي تشهدها العاصمة أبيدجان ومدنا أخرى عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، والتي أسفرت عن سقوط 173 قتيلا وسط مخاوف من عودة البلاد إلى الحرب الأهلية. وأكدت بشار في اتصال ل''التجديد'' من العاصمة أبيدجان، أن المغاربة تضرروا بشكل كبير ماليا ونفسيا إذ تم تخريب متجرين في ملكية مغاربة، كما أن الجميع يعيشون في قلق مستمر من تكرار أحداث العنف التي شهدتها البلاد سنة 2002 وسنة .2004 ويعيش في ساحل العاج قرابة ألفي مغربي يتعاطى معظمهم للتجارة، ويستقرون في العاصمة أبيدجان حيث تقع أعمال العنف. وأضافت نادية بشار ''نعيش حالة رعب وقلق ولا نخرج من منازلنا ولا نذهب إلى العمل لأننا نخشى أن تتطور الأحداث''، موضحة أن تجارة العديد من المغاربة تضررت خاصة وأن أعمال العنف وقعت في شهر دجنبر حيث تنتعش الحركة التجارية بمناسبة نهاية السنة. ولفتت إلى أن السلطات المغربية تتابع عن كثب وضع المغاربة في ساحل العاج وتتواصل معهم بشكل دوري، وأرسلت طائرات للراغبين في مغادرة البلاد، مؤكدة أن عددا من المغاربة غادروا نحو المغرب خوفا على حياتهم خاصة المقيمين في الأحياء الشعبية مثل حي أبوغو الذي قتل فيه العشرات من العاجيين. هذا وتشهد ساحل العاج أعمال شغب وعنف عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات التي جرت في 29 نونبر الماضي والتي أظهرت فوز زعيم المعارضة الحسن وتارا بفارق ثماني نقاط عن الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو، لكن أكبر محكمة في ساحل العاج والتي يرأسها حليف لجباجبو ألغت النتائج وسط اتهامات بالتحايل.