اتهمت ساحل العاج القوات الفرنسية بقتل مدنيين عزل انتقاما لقتل تسعة من قوات حفظ السلام الفرنسية هناك. وقال رئيس البرلمان الإيفواري محمود كوليبالي إن الفرنسيين قتلوا ثلاثين شخصا وجرحوا أكثر من مئة آخرين في مدينتي أبيدجان وياماسوكرو. ونفى الفرنسيون ذلك قائلين إنهم فقط أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء لتفريق جموع المتظاهرين من أمام القاعدة العسكرية الفرنسية ومطار أبيدجان. وكان مواطنون فرنسيون قد تعرضوا لهجمات بسبب تدمير القوات الفرنسية لخمس طائرات تابعة لحكومة ساحل العاج. وكان متظاهرون غاضبون مناهضون لفرنسا قد خرجوا إلى الشوارع في ابيدجان، المدينة الرئيسية في ساحل العاج، وساروا نحو المطار بعد ساعات من سيطرة القوات الفرنسية عليه. واطلقت طائرات هليكوبتر فرنسية أعيرة تحذيرية في محاولة لايقاف عشرات الالاف من الموالين للحكومة من التقدم. وجاء رد الفعل الغاضب للمتظاهرين بعد ان دمرت القوات الفرنسية خمس طائرات تابعة لسلاح الجو في ساحل العاج. وردت فرنسا على هجوم جوي لجيش ساحل العاج في وقت سابق على بلدة للمتمردين ادى الى مقتل تسعة من قوات حفظ السلام الفرنسية. وقالت باريس انها سترسل المزيد من القوات والطائرات الى المنطقة لوقف العنف المتصاعد وبالفعل أرسلت 600 جندي إضافي يوم الأحد. وتحرك مجلس الامن التابع للامم المتحدة بسرعة لتأييد الاجراء الفرنسي ودعا جميع الاطراف الى وقف القتال. وتحدث مراسلون في ابيدجان العاصمة الاقتصادية لساحل العاج عن سماعهم اصوات انفجارات قوية واطلاق نار كثيف. وقال جيمس كوبنول مراسل بي بي سي ان طائرة هليكوبتر حلقت على ارتفاع منخفض فوق جسر يقسم المدينة واطلقت اعيرة تحذيرية بينما كان يحاول الاف من الشبان يعبرونه. وخرج المحتجون في المظاهرة استجابة لدعوة من جماعات موالية لرئيس ساحل العاج لوران جباجبو لاستعادة المطار الذي سيطرت عليه القوات الفرنسية منذ بضع ساعات. وتم احراق مدرسة ومكتبة فرنسية في وقت سابق وتعرضت ممتلكات فرنسية للنهب. ورفع المحتجون الفؤوس والسيوف والهروات بينما كانوا يطوفون الشوارع وهم يهتفون ارحلوا ايها الفرنسيون و كل واحد ينال من فرنسي. وذكرت تقارير ايضا عن سماع اصوات انفجارات واطلاق نار كثيف في العاصمة ياموسوكرو مساء السبت. وناشد الرئيس جباجبو مواطنيه عبر متحدث باسمه انهاء الهجوم على المصالح الفرنسية انتظارا لاجراء تحقيق في الاحداث التي وقعت يوم الستب. من جهة اخرى ارسلت باريس فرقتين اضافيتين من قواتها لتعزيز القوات المنتشرة في ساحل العاج بالفعل منذ انتهاء الحرب الاهلية العام الماضي والبالغ قوامها اربعة الاف جندي. ونشرت ايضا ثلاثة طائرات مقاتلة إضافية في المنطقة. وكان الرئيس جاك شيراك قد أمر بالتدمير الفوري للطائرات التابعة لجيش ساحل العاج التي شاركت في انتهاك وقف اطلاق النار في الايام الاخيرة. ودمرت القوات الفرنسية في وقت سابق طائرتين تابعتين لجيش ساحل العاج في قاعدة جوية في ياموسوكرو بالاضافة الى طائرة روسية الصنع من طراز سوخوي 25 وثلاث طائرات هليكوبتر ام اي .24 وقال بيان لوزارة الخارجية الفرنسية ان الوزير ميشيل بارنييه ابلغ الرئيس جباجبو في اتصال هاتفي انه يتعين ايجاد حل سياسي وأكد على ان العنف لن يؤدي الى شيء. ويقول مارك دويل مراسل بي بي سي للشؤون العالمية ان هذه اخطر ازمة بين فرنسا ومستعمرتها السابقة منذ استقلال ساحل العاج عام .1960 وقال مراسل البي بي سي ان ساحل العاج كانت لسنوات طويلة بوتقة انصهار تتسم بالتسامح بين الأديان والجماعات العرقية، غير أن انقلابا في عام 1999 أعقبته حرب أهلية أنهى هذا الإرث تماما. وكانت قاذفة واحدة على الأقل من طراز سوخوي-52 تابعة لجيش ساحل العاج قد هاجمت موقعا لقوة لحفظ السلام الفرنسية في مدينة بواكي التي تعد من معاقل المتمردين يوم السبت. وقتل ثمانية جنود فرنسيين على الفور بالإضافة إلى أمريكي، الذي يعتقد أنه كان مبشرا، بينما أصيب 23 جنديا وتم نقلهم إلى أبيدجان، وتوفي جندي تاسع في وقت لاحق متأثرا بجروحه. وبعد ذلك باكثر من ساعة شنت القوات الفرنسية هجوما على الطائرات على الأرض بمطار ياموسوكرو. ودون إعطاء تفاصيل عن الهجوم على المطار، قالت وزارة الدفاع الفرنسية إن رد الجيش جاء في وضع دفاع مشروع وإنه يسعى لإنهاء القتال على الفور. وخرقت ثلاثة ايام من الغارات التي شنتها طائرات حكومية على مناطق للمتمردين في الشمال الهدنة التي بدأت منذ يوليو تموز العام الماضي. ووصل التوتر الى اعلى درجاته بعد انتهاء المهلة المحددة لاجراء اصلاحات ونزع الاسلحة من اجل احلال السلام. وقد حث الاتحاد الأفريقي الحكومة والمتمردين على الامتناع عن المزيد من الانتهاكات للهدنة. حوادث خرق السلام في ساحل العاج 29 سبتمبر: البرلمان العاجي يخفق في الموافقة على قوانين الجنسية، التي كانت متطلبا رئيسيا لاتفاق سلام يناير 2003 13 أكتوبر: المتمردون العاجيون يقولون إنهم لن ينزعوا أسلحتهم، كما كان مخططا، لحين يتم تعديل قوانين الهجرة 28 أكتوبر: باعة جرائد متهمون بدعم المعارضة يتعرضون للهجوم من جانب متشددين موالين للحكومة في أبيدجان ومدن جنوبية القوات الجديدة تأمر ثمانية وزراء للمتمردين بالعودة إلى الشمال الذي يسيطر عليه المتمردون، حيث تقول إنها اكتشفت أن الحكومة تهرب الأسلحة عبر أراضيها 4 نوفمبر: الحكومة تشن ضربات جوية على أراضي المتمردين في الشمال 5 نوفمبر: المزيد من الضربات الجوية الحكومية واشتباكات على الأرض في الشمال، مع اندلاع اضطرابات في أبيدجان 6 نوفمبر: الطائرات الفرنسية تدمر طائرتين حكوميتين بعد ضربة جوية أسفرت عن قتل جنود فرنسيين .