سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
امرأة تضرم النار في جسدها أمام سجن بولمهارز بمراكش احتجاجا على عدم السماح لها بالدخول بدون بطاقة هوية بعدما رفض الحارس السماح لها بالدخول إلى حين زيارة من يتوفرون على البطائق
أقدمت امرأة في عقدها الرابع على سكب البنزين على جسدها وإضرام النار فيها أمام الباب الرئيسي للسجن المدني «بولمهارز» بمراكش، بعدما رفض الحارس المكلف بتنظيم زيارة الأهالي وأقارب السجناء السماح لها بالدخول إلى حين الانتهاء من أفواج الزوار، الذين جاؤوا لزيارة أبنائهم وأقربائهم يوم الجمعة الماضي. حضرت السيدة من أجل زيارة ابنها، الذي لم يتم النطق بالحكم في حقه، إثر متابعته من قبل غرفة الجنايات بمراكش بتهمة السرقة الموصوفة، دون أن تحضر بطاقتها الوطنية، حسب ما أكده مصدر موثوق من داخل سجن «بولمهارز» في اتصال مع «المساء»ّ، مضيفا أن إحضارها غير ما مرة دفتر الحالة المدنية من أجل ولوج السجن جعل المسؤولين يتساهلون معها، والسماح لها ولأقربائها بزيارة السجين. لكن يوم الجمعة الماضي لم يكن كباقي الأيام التي اعتادت فيها السيدة الأربعينية زيارة فلذة كبدها، إذ أن نار الغضب ستشتعل فيها، بمجرد ما طلب منها الحارس المكلف بتنظيم الزيارات أمام الباب الرئيسي ل«بولمهارز», الانتظار إلى حين الانتهاء من إدخال الزوار، الذين حضروا صباح الجمعة ويتوفرون على بطاقة الزيارة. وما هي إلا دقائق قليلة على عودة الحارس المكلف بالزيارة إلى الباب، حتى وجد فاجعة أمام عينيه، حيث قامت بصب بنزين على جسدها وأشعلت النار فيها. بدأت النيران تشتعل في جسد الأم شيئا فشيئا، لكن تدخل بعض الزوار، الذين كانوا ينتظرون دورهم في الزيارة، حال دون حدوث كارثة إنسانية وتكرار مشهد مشابه لحادث البوعزيزي الرهيب. فبعد تدخل المواطنين وسكب الماء على جسدها الملتهب، خمدت النيران، لكن حالة السيدة كانت لا تبشر بخير، ليتم نقها إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل القريب من السجن على متن سيارة الإسعاف، الأمر الذي حال دون تطور حالة السيدة، التي وصفتها مصادر طبية تحدثت إلى «المساء» بالمستقرة نسبيا، موضحة أن الطاقم الطبي بقسم المستعجلات تدخل بشكل سريع للحيلولة دون دخول حالة السيدة في دائرة الخطر. و قد أدخلت السيدة إلى قسم «مقاومة الصدمات» للسيطرة على الحروق.