قررت إدارة السجن المركزي بالقنيطرة، أول أمس، ترحيل مجموعة من السجناء المحسوبين على ما يسمى بتيار السلفية الجهادية من السجن المركزي إلى السجون التي كانوا يتواجدون بها قبل ترحيلهم إلى هذا السجن. وكشفت المصادر، أن حفيظ بنهاشم، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أعطى أوامره لمسؤوليه للشروع في ترحيل أزيد من 190 سجينا، ينتمون إلى التيار نفسه، من السجن المركزي إلى مؤسسات سجنية أخرى. وقالت المصادر ذاتها، إن أولى الدفعات في هذه العملية، تم نقلها عبر حافلة خاصة وسط إجراءات أمنية مشددة إلى السجن المحلي بمدينة طنجة، حيث بلغ عدد المرحلين 13 سجينا. من المنتظر أن تُرَحل السلطات المعنية، في غضون الأسابيع القليلة القادمة، باقي السجناء إلى السجون المتواجدة في كل من مدينة فاس، مكناس، طنجة، أكادير، الجديدة، سوق الأربعاء، بن سليمان، تيفلت والدار البيضاء، بعد مرور أسبوع فقط على الحوار الذي قاده محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع ممثلين عن معتقلي ما يسمى السلفية الجهادية الموجودين رهن الاعتقال بالسجن المركزي بالقنيطرة. ويذكر، أن جل المرحلين كانوا قد نقلوا بشكل فجائي إلى السجن المركزي في التاسع من أكتوبر السنة المنصرمة، وهو الإجراء الذي أغضب كثيرا سجناء هذا التيار، واعتبروه، وفق بيان سابق صدر عنهم، جريمة إنسانية، تحمل بصمات أيام الجمر والرصاص، ومخيبة لآمال كل طامح في إنصاف المسجونين بغير وجه حق، ومنذرة بعهد قاتم ومستقبل بئيس يعصف بكل المساعي الداعية إلى إحقاق الحق، وهو ما دفعهم إلى خوض مختلف الأشكال الاحتجاجية للمطالبة بتقريبهم من ذويهم، والاستجابة لملفهم المطلبي الذي يدعو إلى الإفراج الفوري عن كافة معتقلي السلفية الجهادية، ومحاكمة كل المتورطين الذين زجوا بأبرياء ظلما وعدوانا في المعتقلات والسجون.