قرر عمال السكك الحديدية، المنضوون تحت لواء المنظمة الديمقراطية للشغل، تنظيم وقفة احتجاجية اليوم الأربعاء، أمام محطة الرباط -المدينة، تنديدا بالأوضاع الاجتماعية التي أضحوا يعيشونها، والتي وصفوها ب»المزرية». وتأتي هذه الوقفة احتجاجا على ما أسماه عمال السكك الحديدية «الاختلالات» المتفاقمة للسياسة التدبيرية التي أضحى يعانيها القطاع. وطالب العمال بالزيادة في الأجور وبإقرار تعويضات تتماشى مع غلاء المعيشة وبتقاعد وتغطية صحية يحافظان على المكتسبات التي حققوها على مدى سنوات، كما طالبوا ب»محاربة كل أشكال الفساد والمحسوبية وإهدار المال العام» ونددوا بعدم إتمام ورش إصلاح التقاعد، الذي تم تفويته منذ سنة 2002. وتنضاف إلى لائحة المطالب التي سيرفعها السككيون الذين حملوا الشارة الحمراء أمس الثلاثاء أثناء مزوالتهم عملهم، إرجاع كافة المطرودين النقابيين والمنقلين إلى مقرات عملهم ووظائفهم، فضلا على رفع «الظلم والقهر» والأخذ بعين الاعتبار كل الشواهد المحصل عليها. وقد حاولت «المساء» الاتصال بإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية في الرباط، لكنْ تعذر عليها ربط الاتصال بأي مسؤول. وإلى ذلك أكد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية، سعيد نافعي، أن هذه الوقفة تأتي احتجاجا على الأوضاع المتدهورة التي يعيشها السككيون ماديا واجتماعيا ومهنيا، وأضاف نافعي، في تصريح ل«لمساء»، أن «إدارة السكك الحديدية لم تحترم الحريات النقابية داخل القطاع، والتي تتجلى أساسا في طردي ككاتب عام للنقابة وقد تنقيل مجموعة من النقابيين إلى مدن نائية بعيدة عن مقر إقامتهم الأصلية». واعتبر الكاتب العام أن ما تقوم به الإدارة هو «إرهاب لكل مطالب بحقوقه المشروعة»، المتمثلة -على حد تعبيره- في الزيادات الهزيلة التي لا تلبي مطالب السككيين. وندد الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للسكك الحديدية بتردي الأوضاع، بسبب ما أسماه «التدبير الفاشل» للقطاع على جميع المستويات وب«عقم الحوار» مع الإدارة الوصية التي ترفض -على حد قوله- الاستجابة لملفهم المطلبي.