وجه أعوان السلطة، من شيوخ ومقدمين، بلاغا للرأي العام في مدينة تطوان يكشف مطالبهم ويعكس تذمرهم من الوضعية المهنية السيئة التي يعانون منها. وكشف بلاغهم، الذي سلموا نسخة منه ل«المساء»، عن استيائهم مما وصفوه ب«الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي يعيشونها»، كما أدان «عدم رغبة وزارة الداخلية في تسوية وضعيتهم الإدارية ووضع نظام أساسي خاص بهم يحدد مهامهم واختصاصاتهم، أسوة برجال السلطة ورجال الأمن». وأثار البلاغ، الذي وزعوه في المدينة، أجهزة السلطة والمحلية والاستعلامات، باعتبار هذه الفئة هي العمود الفقري لتقاريرها المنجَزة حول الأشخاص والأوضاع في «الحمامة البيضاء». وذكر البلاغ ذاته أن أعوان السلطة يعملون دون انقطاع، متحملين أعباء المواطنين والإدارة، كما أنها تمد يد المساعدة لقطاعات وزارية، كالصحة والتعليم والمالية والعدل والتخطيط، دون أن تحظى بأي تعويض أو تحفيز مادي. ولذلك، يطالب أعوان السلطة في بلاغهم -الأول من نوعه- بالرفع من وتيرة أجورهم الهزيلة وبإخراج نظام أساسي خاص يضمن لهم كرامتهم، في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يعرفها المغرب، كما يطالبون بمدهم ببطاقة مهنية وبالرفع من تعويضات عن المهام والأخطار والجولات. ووجه أعوان السلطة، في البلاغ المذكور، نداء إلى جميع زملائهم للتوقف يوما عن العمل، كإنذار منهم للجهات الوصية.