أعلنت رابطة الأندية الإسبانية عن نيتها التوقف عن ممارسة كرة القدم يومي 2 و3 أبريل المقبل، نظرا إلى توقف المفاوضات مع الحكومة الإسبانية بشأن قوانين إذاعة مباريات كرة القدم بالدوري الإسباني على التلفزيون المحلي . وقد لجأت رابطة الأندية الإسبانية إلى التفكير في الإضراب خلال الجولة القادمة، بعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود مع الحكومة الإسبانية، التي تنقل مباراة كل أسبوع بشكل مجاني على القنوات المحلية، وهو الأمر الذي يضع الرابطة الإسبانية في موقف صعب بشأن التفاوض على حقوق البث مع الشبكات الكبرى. وتحظى الرابطة بدعم الاتحاد الإسبانى لكرة القدم بشأن الإضراب في الأسبوع المقبل، خاصة أن الرابطة تتفاوض بشأن نسبة الأموال العائدة من ربح المراهنات، وهو أمر من شأنه مساعدة الأندية الإسبانية في ظل الأزمة المالية الحالية. وستدخل الرابطة، التي تضم أندية الدرجة الأولى والدرجة الثانية بالدوري الإسبانى، في إضراب خلال هذه الجولة، وهي الجولة التي ستشهد مواجهة برشلونة مع فياريال وريال مدريد مع سبورتنغ خيخون. وأعلن رئيس رابطة دوري المحترفين الإسبانية، خوسيه لويس أستيزاران، أن هناك إمكانية كبيرة لتأجيل الجولة القادمة من الدوري الإسباني لكرة القدم بسبب خلافات مع الحكومة على حقوق بث المباريات وقوانين اليانصيب. ومن المقرر أن تقام مباريات الجولة الثلاثين من الليغا الإسبانية في الثالث من شهر أبريل المقبل، عندما تستأنف مباريات الدوري، إثر التوقف بسبب المباريات الدولية التي يخوضها المنتخب الإسباني لكرة القدم، ضمن تصفيات كأس أمم أوروبا 2012. وعلى الرغم من وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن سبعة من أندية الدرجة الأولى أعلنت عدم موافقتها على تأجيل الجولة المقبلة من الليغا، هي فياريال، ريال سوسيداد، أتلتيك بلباو، سرقسطة، إسبانيول، إشبيلية ومالقة. وأكد رئيس إشبيلية، خوسيه ماريا ديلنيدو، أن ناديه يقف ضد إجراء الإضراب الذي سيوقف الليغا في الجولة القادمة، بالرغم من انتقاده هو الآخر لطريقة توزيع عائدات النقل التلفزي، إلا أنه دعا إلى تسوية الأمور بالمفاوضات. وأضاف خوسيه ماريا ديلنيدو أنه «من العار أن تكون الليغا الإسبانية أكثر الدوريات الأوروبية التي يتم توزيع الأموال فيها بشكل غير عادل»، موضحا أن «نادي إشبيلية يقف ضد الإضراب للتفاوض بشكل خاص في هذا الأمر دون باقي المواضيع لإعادة العدل في التوزيع المالي». وتابع قائلاً «نحن لدينا مباراة أمام سرقسطة في غضون عشرة أيام، ولا نعلم إن كنا سنلعبها يوم السبت أو الأحد، لكننا سنطلب تحديد موعد من الاتحاد الإسباني وأن يبعثوا لنا حكمًا للقاء، وإن فعلوا سنلعب المباراة». وأنهى ديلنيدو كلامه بانتقاد الليغا بقوله «إنهم يعملون على أن تزداد الفجوة بين النوادي ويصبح الدوري منحصرًا في مبارتين، تجاوز حاجز المائة نقطة، وأن يكون الفارق بين المتصدر وصاحب المركز الثالث 35 نقطة، وهي أمور سيئة لكرة القدم الإسبانية».