ليست هناك وجبة فطور مثالية لأنها تختلف حسب ذوق المرأة وعاداتها الغذائية وأيضا حالتها الصحية، وهل السيدة بصدد اتباع حمية غذائية أم لا، ولكن المهم في وجبة الفطور هو أن تحتوي على مصادر كربوهدرات بطيئة كالخبز الكامل لمنح الطاقة تدريجيا ولتجنب هبوط السكر والإبقاء على مستوى تركيز جيد خلال الصباح، كذلك يجب أن تحتوي على مشروب يمكن أن يكون حليبا أو ياغورت أو عصيرا طبيعيا وأحيانا شايا وأيضا زيت زيتون أو جبنا أو زيتونا أو القليل من الزبدة، كذلك يمكن تعويض الخبز الكامل في بعض المرات بفطائر مغربية على أن لا يكون قد تم استعمال المركرين في تحضيرها ويمكن تناولها مرة في الأسبوع، أما أن تقوم المرأة بالاكتفاء بتناول كأس شاي أو قهوة في وجبة الفطور فلا يعد كافيا أبدا، كونه لا يمنح الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة لتبدأ نهارها الشاق، ولا يعني هذا أنها يجب أن تبالغ في تناول كميات كبيرة من الأكل في الصباح ولكن المهم هو نوعية الأكل وكميته التي لا يجب أن تتجاوز الحد المعقول وفي نفس الوقت أن تكون كافية كما وكيفا. وعلى عكس ما سبق قد يلاحظ عند بعض السيدات العاملات أنهن قد يقمن بتناول فطورين خلال الصباح، إفطار خفيف أول في المنزل وإفطار ثان في مقر العمل يتم جلبه من الخارج، إذ غالبا ما تفضل المرأة تناول حلويات وشاي محلى خلال الفترة الصباحية أو فطائر مغربية غنية بالزيوت والمواد الدهنية، ويؤدي التعود على هذا إلى الخروج عن قواعد التغذية السليمة عند المرأة العاملة وإصابتها ربما بمشاكل في الوزن بسبب قلة الحركة كالجلوس الطويل أمام شاشة الكمبيوتر في العمل مثلا والصحيح والأنسب لها هو تناول الفطور في المنزل عند الساعات الأولى إذ سيمكنها ذلك من اختيار ما ستتناوله خلال الصباح، بالإضافة إلى خلق جو حميمي داخل الأسرة عن طريق الالتفاف حول مائدة الفطور، أما في العمل فيمكن لمن تعودت الأكل في العمل أن تصطحب معها فاكهة أو ياغورت طبيعي أو فواكه جافة بكميات محدودة تمنحها عناصر غذائية مهمة لصحتها كالكالسيوم والفيتامينات.